الفصل الثالث عشر

23 5 8
                                    

تجاهلوا الأخطاء الإملائية..

🌿 🌿 🌿 🌿 🌿

برأس شقه الصداع الكريه... و عينين متثاقلتين لا تحبذان فتح جفنيهما... فتحت عاليا عينيها أخيرا.. تستشعر طعما غريبا في فمها الذي ظل مفتوحا طيلة فترة نومها...
نظرت حولها فلا تجد رابحة جوارها كما كانت قبل مدة لا تعلمها...أمالت رأسها نحو ستائر النافذة البيضاء فأدركت أن الليل قد حل... وهي نامت كل هذه المدة... مرحبا بالسهر إذن!.

اعتدلت تمسد رأسها ثم خرجت من فراشها متجهة نحو الحمام... غسلت وجهها لتستفيق ثم نزلت نحو الأسفل... تشعر بالجوع الشديد... اليوم بطوله لم تأكل شيئا أبدا...

أثار انتباهها تلك الحركة المسرعة للمياء من و إلى المطبخ مرتين متتاليتن... عقدت حاجبيها تراها تتمتم بتذمر فاستوقفتها عند أسفل الدرج " لمياء ماذا هناك؟".

انتفضت لمياء هلعا تضع كفها على صدرها متمتة " بسم الله الرحمن الرحيم... أخفتني".

اقتربت منها عاليا تمعن النظر في وجهها المحتقن بالدماء تسألها مجددا " مالذي يحدث؟ لماذا تبدين مسرعة هكذا؟".

ابتسمت لمياء بفرحة حقيقية تلمع عيناها ببراءة طفل رأى شخصيته الكرتونية المفضلة " الآنسة الإيطالية أتت برفقة السيد ريس... و انا أجهز العشاء ليناسب ذوقها قليلا.. ".
ثم عادت وعبست مع عبوس عاليا المستغرب " الآنسة الإيطالية؟".

اومأت لها لمياء مجددا تقول " نعم... صديقتك ".
تأوهت عاليا بإدراك ثم تتحرك خطوة قبل أن تعود نحو لمياء مجددا تسألها بشك" لماذا كنت تتذمرين قبل قليل؟ "

اتسعت عيناها فترتجف شفتها السفلى في عادة معروفة عنها عندما تقع في مأزق...
تمالكت نفسها تبتسم بحرج" عفوا منك آنستي.. لماذا سأتذمر... إنها عادة فيَّ عندما أتوتر أحرك فمي بكلمات عشوائية".

ضيقت عاليا عينيها تدرك أنها تكذب " هل أنت متأكدة؟ ".

عادت الحيوية لتغلب الحرج و الارتباك فتلتمع عينا لمياء ببراءة "نعم آنستي... آسفة إذا أزعجتك.. سأذهب لأكمل عملي... و مبارك لكم ".
ثم مضت في طريقها نحو المطبخ و فمها عاد مجددا للتذمر و إطلاق السباب المحتشم!.... بسبب منى الغبية.

و عاليا بقيت تنظر في أثرها باستغراب حتى اختفت خلف الباب... فهزت رأسها بيأس قبل أن تتسع عيناها و تتساءل بصوت جهوري مدرك أخيرا" مبروك على ماذا يا مجنونة؟ ".

انتفضت على صوت زغرودة مجلجلة اشقعر لها بدنها آتية من الصالة... أسرعت نحوها باندهاش و هي تتذمر بضيق 'لقد نمت ثلاث ساعات فقط.. مالذي حدث بالبيت يا ربي؟'.

  ثمار الماضي  || FRUITS OF THE PAST Where stories live. Discover now