Chapiter 8
.
.
.بكَائه يُسمَع بالمَنزل بأكمَله ،
منذُ أفَاق ودمُوعُه لاَ تَتوَقف ،
ڤِيرُو حَاول تَهدأتَه لكِنه يَأبَى سمَاعَه،
يُمسِك هَاتفَه مُحدقًا بتلكَ الأحرِف المُصطَفَة ،
تشَانيُول يُخبِره أنَه أضطُر للذهَاب بَاكرًا لأمرٍ طَارِئ ،
لكِن هُو لَم يَشبَع منهُ بَعد ،
لَم يَكتَفي ،
كَان يَنشِج ويَبكي بشدَة في حُضن ڤِيرُو لأكثَر من سَاعَة،
حَتى هدَأ قَليلاً بَعينَاه المُحمَرة والمُنتَفخَة ،_ أرِيد البقَاء وَحدي.
_ لكِن بِيكهيُون..
_ مِن فَضلكَ رُوي مِن فَضلكَ.
تَنهَد الآخَر ليُومِئ بقِلة حِيلَة تَاركًا قُبلة عَلى جَبين بِيكهيُون قَبل خرُوجِه ،
وهُو تَكوَر عَلى ذَاته يَحتَضن وسَادتَه لصَدرِه ،
لاَ يَعلَم لمَا يَشعُر بالخَذلانِ ،
قَلبه يَبكِي قَبل عَينَاه ،
بينمَا بالخَارج ڤِيرُو أخذَ هَاتفَه يُجرِي إتصَالاً ،_ لَم يَتوَقف عَن البكَاء منذُ إستَيقَظ،حسنًا سَأحَاول ، لاَ تَتأخَر.
تَنهدَ يُبعثِر شَعرَه بإنزعَاجٍ ،
ثُم ذَهبَ يُجهِز الفَطور لبِيكهيُون ،
لكِنه وَجدَ لُوهَان هنَاكَ يَفعَل ،_ صبَاح الخَير لو.
_ أُوه، صبَاح الخَير هيُونغ هَل إستَيقَظ بِيكهيُون ؟
_ أجَل تَقريبًا.
_ جَيد أنَا إنتَهيتُ بالفِعل ، سَأنَاديه.
لَم يَترُك فُرصَة لَه ليَردَ حَتى رَكضَ للأعلَي ،
دَخلَ يَرتَمي عَلى بِيكهيُون من فَوق الغطَاء بينمَا يَنتَحب ،_ هيُونييييي هَل سَتترُك الفطُور الذِى أعدَدته لكَ بكُل حُب ؟ أنتَ سَيء لعِلمكَ.
_ لُوهَان إذهَب من فَضلكَ.
_ تؤ تؤ تؤ لَن أذهَب سَنذهَب معًا لتنَاول الفَطور لذَا كُن فَتى مُطيع وهيَا.
بِيكهيُون يَعلَم أنَه لَن يَتخَلص من إلحَاح لُوهَان ولَو ظَل للعَام القَادم ،
والصدَاع يَفتك به ولاَ يتَحمَل لذَا نَهضَ بينمَا يَتنَهد ،_ حسنًا سَأتى فقَط إسكُت.
ولُوهَان لَم يَهتَم بإنزعَاج الأخَر وسَحبَه مَعه للأسفَل بينمَا يَبتَسمُ بإنتصَارٍ ،
_ رَأيتَ ؟ هيُوني مُطيع جدًا جدًا.
نظرَة بِيكهيُون لَه جَعلَته يَخرَس تمَامًا ،
أحيَانًا يتَسائل هَل لدَيه إنفصَام؟
مَضى الفَطور بصَمتٍ خَانقٍ ،
بِيكهيُون يُجبِر نَفسَه عَلى الأكلِ ،
لُوهَان عَابس لعبُوس هيُونغه المُفضَل ،
وڤِيرُو قَلق عَلى بِيكهيُون ،
يَبدوا كمَن أنتُزعَت منهُ رُوحُه ،
كَأن الحيَاة غَادرتُه مَع مُغادرَة حَبيبه ،
تَنهدَ حينَ نهضَ مُلقيًا بشُكرًا جَافَة ،
طَبقه بالكَاد لُمسَ حَتى ،
لُوهَان الآخَر عَبسَ عَلى حَال بِيكهيُون ،
أَمس كَان مَليئ بالسعَادَة والحَيويَة ،
والأنَ بَاهت كهذَا ،
تبَادلَ هُو و ڤِيرُو نَظرَاتٍ حَزينَة ثُم إنفَض كُل منهمَا لحَاله.
.
.
.
ESTÁS LEYENDO
𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑻𝒓𝒖𝒔𝒕 𝑳𝒊𝒇𝒆
Romanceمَا الحيَاةُ إلاَ مَجمُوعَة مِن الإختبَارَات. فمَا إختبَارُ الكَاتِب المُبتَدئ بيُون بِيكهيُون ، والمُؤثِر الإجتمَاعِي بَارك تشَانيُول ؟