بعدما قال الملك هذا الكلام ضج القصر بأصوات الشعب يحيوا الملك الجديد ويصفقوا بحرارة.
"ياإلهي.. انت منقذي لا أريد ان يقطع رأسي وأنا لم أكمل عامي الثامن عشر حتى" قالتها المسكينة في نفسها وهي ترى اللعين يبحلق لها من جديد بشر.
فرت المسكينة للخارج لتستنشق الاكسجين الذي انعدم عندما سمعت الخبر المريع، شعرت بكهرباء سارت بجسدها عندما رأته يقف أمامها بشحمه ولحمه ويبتسم ابتسامة خبيثة.
"هيا أيتها القزمة ألن تلقنيني درسا على ما فعلته بك" قالها بسخرية.
صمت لثواني معدودة.
"هل أكلت قطتك لسانك أم ماذا" قالها بسخرية لاذعة وهو ينظر بعين الخائفة المصدومة.
"ه..هييي أن.. ت المخطأ لست أنا.. أنا التي تركتك في الغابة بمفردك" قالتها بتعلثم وهي تمثل الشجاعة.
"نعم نعم ولكن أنا الملك الآن ويجب عليكي أن تعتذري على سلاطة لسانك و تقولي جلالتك ولست أنتي من تقررين من المخطأ يا سليطة اللسان" قالها وهو يضغط على كلامه.
"أفهمتي أيتها القزمة البرية" قالها بصوت عالي نسبيا للمسكينة المرتجفة.
"لا لم ولن أفهم أنت المخطأ أنا لم أفعل شيئا لك ولن أعتذر أنت من يجب عليه الاعتذار على وقاحتك معي" قالتها بسرعة غير مدركة ما قالته.
"اذا أنا وقح الآن أليس كذلك ؟!"
قالها وهو يمسك غضبه ويضيق عيناه.
"لم.. لم أقص.. اااه"
لم تكمل كلامها بسبب جره لها من ثم أدخلها السيارة وأغلق الباب بإحكام وركب في الامام وقاد بها إلى طريق مجهول ومظلم"
"أأرجوك.. أرجوك عائلتي تنتظرني بالحفل سيقلقون علي اذ لم يجدوني... أنا آسفة أرجوك.. أين تأخذني.. ما هذا الطريق المظلم" قالتها ببكاء شديد وهي تشد على ملابسه من الخلف وتترجاه لإعادتها.
لقد كان يمشي بسرعة كبيرة إلى طريق مظلم و ملامح غاضبة ولكنه لا يرى أمامه سوى غضبه.... كان يشعر بيدها الناعمة التي تضربه بخفة ورجاء على كتفه الصلب، ولكن هو لن يسمح لكبرياءه أن يقع على الأرض وان هذه الفتاة التي يعرفها منذ ساعات لن تحرك بداخله شئ.
وصل إلى نفس الغابة المظلمة وكانت شكلها شنيع هذه المرة فقد كانت هادئة تماما ومظلمة وباردة.
ما ان رأت السيارة وقفت أمام الغابة أخذت تبكي وتلعن حظها ولسانها الذي اقترف خطأ شنيع لم تكترث له.
"أأررجووك.. لا افعل أي شئ بي ماعدا هذه الغابة أرجوك اقطع رأسي ولا تتركني هنا"
قالتها ببكاء وصوت مبحوح وهي تفلت يدها من يده التي تجرها من السيارة.
BINABASA MO ANG
الملاك الساقط || fallen angel
Paranormalملاك برئ (أنچيل) عمرها ثمان عشر سنة تكمن في حياة بريئة هادئة مع والديها اللذان يحبانها أكثر من أي شئ على الوجود إلا أن أتى اليوم الذى قلب حياتها رأسا على عقب وجعلها شخصية أخرى منذ أن قابلته الملك(سيبيان) تغيرت أنچيل لفتاة أخرى قوية وعنيدة وصامدة ، ي...
