chapter 24

62 10 0
                                    

خرجت ميرا من جناح أنچيل و هي مندهشة و تشعر بالخوف و التوتر على حالها .... كانت تمشي أمام الجناح فقابلت الملك سيبيان في مقابلتها.

" أه... اهلا جلالتي..ك "
اردفت ميرا بتوتر و تعلثم طفيف و هي تنحنى له.

" اهلا ميرا ... هل حدث شئ ؟!"
تسائل سيبيان بعد أن رأى توترها و خوفها.

" انها ... جلا..لتي ... لا اعرف ماذا حدث لها فجأة "
اردفت كلامها من ثم ما إن سمع كلامها جرى إلى الغرفة ليرى ما بها صغيرته.

دلف إلى الغرفة لينصدم من ما رآه إنها ملاكه الصغيرة تجلس على الأرض تنظر إلى الأمام بوهن شديد ... تضم ركبتيها أمام وجهها و تغرز أظافرها في ذراعيها و الدم يتساقط منهما  بينما الدموع تنزل بغزارة من عينيها و تلك الهالة الحمراء الدافئة  ...

لماذا تفعلين ذلك ؟!"
تسائل بخوف و زعر شديدين و هو ينظر لذراعيها .

لم يجد إجابة بل ازدادت بكاء و صوت بكائها ملئ الغرفة ... تشعر كما لو أن صوتها أبى الخروج و عندما أتى سيبيان أخذت تبكي كما لو أنها لم تبكي من قبل .

" أنچيل صغيرتي مالذي حدث لكِ... هل يؤلمك شئ ؟!"
تسائل مرة أخرى بنفس اللهفة الشديدة و هي ما زالت تبكي و تهز رأسها يمينا و يسارا.

" سيبيان... هذ...هذا بسببي ...لقد... لقد ماتا والديها ...بسببي أنا... انا السبب في قتلهم "
اردفت وسط بكائها المرير و هي ترتمي بحضنه الدافئ لتشعر ببعض من الطمأنينة و الأمان.

" هشش .. اهدئي حبيبتي ... أخبريني ما الذي حدث و من الذي مات ؟!"

أردف بصوت هادئ ليشعرها بالأمان.

" إنها... مي...ميرا ... لقد ماتا ... والديها بسببي في ذلك اليوم... لقد كنت أنا من افتعل العاصفة لتسقط بهم في النهر "
أنهت كلامها و هي تشير على نفسها و تلومها بشدة .

" من قال لكِ هذا الشئ ... لقد ماتا والديها في البحر
وهم يعملان بالصيد بسبب ظروف جوية لا دخل لكِ بها "
أردف سيبيان يقنعها و هو يستوعب كلامها
لتأتيه نفس ردة فعلها و هي تشير برأسها يمينا و يسارا
و تلوم نفسها بهرولة.

" هشش أنچيل ... اهدئي لأفهم ...انتظري "
قالها من ثم جرى سريعا نحو خزانة ما بالغرفة ليأتي بصندوق الاسعافات الأولية من ثم رفع أنچيل على السرير و فتح العلبة ليلتقط تلك الضمادات و المطهر و يبدأ بتنظيف جروحها السطحية بتركيز شديد
ما أن انتهى حتى أخذها داخل أحضانه يشد على خصرها كما لو أنه يعاتبها على ما فعلته بنفسها.

ظلا هكذا حتى نامت أنجيل و سكنت بين ذراعيه بسبب شدة الإرهاق و البكاء .... وضعها برفق على الوسادة من ثم  وضع الغطاء علي جسدها و ذهب خارج الغرفة متجه نحو غرفة مارتن.

الملاك الساقط || fallen angelWhere stories live. Discover now