Chapter 13

149 43 66
                                    

التفت ليجدها تلف الغطاء حولها بإحكام كأنها ترتدي الكفن، ضحك بشدة وبصوت خافت، من ثم استلقى جانبها.

كانت خائفة وهي تشعر بجسده الذي استلقى جانبها، هي لا تعرف ما كل تلك المشاعر المعقدة أهي متوترة و خجلة من الشخص الذي دمر لها حياتها ومن المفروض كانت توبخه على الاقتراب منها بهذا الشكل المخجل و تقبيلها وقتما شاء، لا تعرف كل ما يتحكم بها هي مشاعرها المبعثرة.

لحظات من الهدوء بينما عقلها الذي كان يدلف بها إلى نوم عميق قطعه شيئا جعلها تفجع.

قرر العبث معها فشدها بذلك الغطاء داخل أحضانه، فبدى و كأنها وسادة كبيرة يكبلها بين أحضانه بشده.

فزعت من أثر تلك الحركة و بدأت تتحرك يمينا و يسارا و هي تتمتم بكلمات غضب غير مفهومة.... ولكن دون جدوى فالغطاء الذي يلتف حولها ويمنعها من الحركة.

"اتركني و شأني... أكاد أختنق.." قالتها بغضب و هي مازالت تحاول فك قيدها... بينما ذلك الذي يضحك مقهقها و هو مازال على نفس الوضع.

تعبت من الجهد الذي بذلته دون أي تغير و قررت الاستسلام للنوم، لأنه لا مفر من ذلك الطاغي.

مرة أخرى بدأ عقلها بـ الولوج إلى عالم النوم و لكن ما جعل كل حواسها تستيقظ هو صوته الهادئ الحاني الذي خرج من فمه لأول مرة "أحبك ملاكي".

نظرت له سريعا فوجدته يغمض أعينه بإبتسامة صغيرة شقت وجهه، أخذت تنظر له بصدمة من ما سمعته قبل قليل.

" هل اعترف لي بحبه توا؟!!... هل هذا وهم أم أنه حلم؟!!... أقسم أنه حقيقة.... لقد اعترف بحبه الآن و قال (أحبك ملاكي) "قالتها في نفسها محدثة اياها.

لا تعرف لم تلك الكلمة كان لها أثر كبير عليها، فظلت تنظر أمامها بصدمة تحتل أجزائها و قلبها الذي خانها و أخذ يدق سريعا كما لو أنه سعيد لما سمعه و يعبر عن سعادته، و أنفاسها تلك التي تعلو شيئا فشئ تعلن عن توترها.

بقت على تلك الحالة فترة لا تعرف مدتها من ثم غطت في النوم و هي تشعر بمشاعر غريبة احتلتها لأول مرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء ذلك اليوم التي كانت في أشد حماسها للتدرب على قوتها و استعمالها.... كان كل ما يغزو تفكيرها هو التحكم في جسدها لكي تسيطر على قوتها و هذا لأجل إنقاذ كل من تحب.

لقد استيقظت متأخرا بسبب أحداث أمس التي فاجأتها هي و قلبها.

هبت من الفراش بينما تركت سيبيان  الذي مازال نائما، فحمدت الرب على هذا الشئ لكي لا تتوتر أكثر.

استعد على أتم الاستعداد ترتدي بدلة جلدية خفيفة تغطي ما بعد ظهرها و ارتدت فوقها ذلك الفستان البني التقليدي، من ثم نزلت إلى الأسفل.

وجدت الجميع تناولوا الإفطار نظرا لتأخرهما في النوم، فاتجهت إلى مطبخ القصر تتناول الفطور هناك.

الملاك الساقط || fallen angelWhere stories live. Discover now