Chapter 27 *والأخير*

83 9 2
                                    

تجلس في بحر الظلام القاتم وحدها فقط من توجد هناك ... تشعر بكل تلك الأصوات حولها ، إنها أصوات حزينة و يائسة .... تلك الأصوات مألوفة لها... و يحب قلبها الاستماع لها.... تريد أن تنهض من تلك العتمة إلى أي مكان يوجد به ضوء النهار ، و لكنها لا تستطيع فالظلام يشدها لقعره .. تتمنى لو أن شخص ما انتشلها من ذلك المكان و أخذ بيدها للنور .

" أنچيل رجاءٌ استيقظي لقد نمتِ كثيرا ... فقط استيقظي"
وصل لمسامعها ذلك الصوت المحبب لقلبها كثيرا.

أخذت تحاول كثيرا في فتح أعينها أو حتى تحريك أي جزء من جسدها كدليل أنها تود الاستيقاظ.

لوهلة أخذت تحرك أصابعها الصغيرة ببطئ ووهن.

" هيا استيقظي ي ابنتي "
قالتها فيكتوريا بشوق و هي تمسك بيدها التي حركتها .

ها هي الآن تستمع لصوت والدتها الحنون و هي تحثها على الاستيقاظ من نومها الطويل ذاك.

أخذت تعلو بوتيرة أنفاسها حتى بدأت بتحريك جفنيها بروية لتظهر لها معالم الغرفة.

كان ملكها يجلس بجانبها ممسك بيدها اليمنى ووالدتها فيكتوريا تجلس الناحية الأخرى تمسك بيدها اليسرى و بالطبع لن ننسى ألما التي تقف بجانب زوجها مقابل سرير النائمة ... و في بقية الغرفة يوجد الملكة روزالين و الملك ستيڤان و الجدة هيلينا و مارتن و ميرا الذان أصبحا صديقين و لورا و سميث الذى كان يضع يده على كتفها ليخفف عنها حزنها على ملكتها و صديقتها المقربة و منقذتها أيضا فهي بسببها أصبحت بحضن والديها و مع حبيب عمرها الملك سميث .

تهللت أسارير الفرحة في قلوب الجميع عندما بدأت منقذتهم في الاستيقاظ و فتح أعينها الرمادية.

" و أخيرا استيقظتي صغيرتي ... لقد نمتِ طويلا "
كانت هذه ألما التي لمعت أعينها عندما رأت أنچيل مستيقظة.

استجمعت كامل قوى جسدها الصغير لتنهض بروية لتستند على ظهر السرير بمساعدة من ملكها.

" ما الذي حدث؟! ... لما أشعر أنني بجسد شخص ٱخر؟!.... و ما المدة التي نمت بها ؟! "

تسائلت أنچيل كل تلك الأسئلة و هي تدور بعينها بالغرفة تنظر لكل من فيها .

" لقد نمتِ أسبوعين كاملين يا صغيرتي "

ردت فيكتوريا بهدوء و حزن على ما أصبحت عليه أنچيل.

صدمت أنچيل و رجعت بذاكرتها للوراء تتذكر ما حدث قبل أن تقع طريحة على أرض المعركة.

' نعم نعم تلك الحرب الكبيرة و ليفاي أو إدوارد كلاهما واحد.... هل حقا مات اخيرا ... نعم أتذكر أنه مات على يداي ، وأيضا اختفت معه عشيرة الهيڤارسين و أصبحت الأسطورة حقيقة واقعية و الآن حل السلام على الممالك و ثم أيضا أتذكر حينما فقدت كل قواي و أيضا لم أعد خالدة ..
لم أعد ملاك أو ذو قوة نادرة .... أنا الآن بشرية فقط '

الملاك الساقط || fallen angelWhere stories live. Discover now