chapter 15

124 36 34
                                    

كان يجلس في حديقة القصر هو و شقيقه الاصغر... بينما يعتلي وجوههم ملامح الانتظار و الشرود.

لحظات مرت كالهواء و أتى ذلك الرجل الملثم باتجاههم يلهث من الجري... لقد انتبهت كل حواسهما اليه.

"جلالتك... لقد... لقد.. رأيتها ت... تخرج هالة ضوئية من يديها" قالها الآخر بذهول و تعلثم و هو يتذكرها عندما كانت تقف يبن الأشجار و تخرج هالة من يدها... فصدم عند رؤيتها وجرى سريعا يخبر سيده.

لقد ارتمست على وجهه ابتسامة سعيدة و خبيثة بذات الوقت.. عندما علم أن تلك الصغيرة الهزيلة هي من ستقف أمام جبروته.

"اذا.. تلك الصغيرة هي ذلك الملاك... الم اخبرك ان الحظ يحالفنا" قالها جبريال له بابتسامة شريرة.

"يجب أن تموت سريعا.. قبل أن تتمكن من قوتها" قالها بحدة و هي و يضغط على كلامه.

"و لكن كيف سنفعل هذا..؟" سأله الآخر بتفكير و هو ينظر له.

★★★★★★★★★★★★★★★★
لقد مر أسبوع و يوم على أنچيل التي أصبحت شخصية أخرى لم يعهدها أحد.

كانت تجلس مع والديها الذين يأتون لها كل فترة، لقد كانت تشتاق لهما في كل الأوقات و ها هي الآن تجلس بينهما و تشعر بالحب و الدفئ مع أحضانهم و لمساتهم و حتى كلماتهم العذبة التي يدللونها بها.

لقد كانوا يشعرون أن أنچيل طرأ عليها التغير.. ولم تعد تلك الطفلة المدللة المشاكسة و العنيدة... لقد أصبحت تتحمل مسؤلية أنها ملكة القصر و زوجة الملك و من يعلم قد تكون أما في يوما ما.

"أنا سعيدة لرؤيتكما كثيرا يا والداي" قالتها أنچيل بحنان و تنهيدة عميقة.

"و نحن اشتقنا لكي كثيرا يا صغيرتي... لقد تغيرتي و أصبحتِ هادئة و رزينة" قالها والدها بذهول و هو ينظر لها.

"نعم أبي فأنا كبرت... لم أعد صغيرة" قالتها بهدوء و ابتسامة صغيرة.

ساعات من تلك الجلسة التي تود أن تظل بها طوال الوقت من ثم انتهت وودعت والديها بحرارة و اتجهت لذلك الصغير المزعج تفك قيده.

لقد كانت تخبأه في الغرفة الشاغرة من جناحها لكي لا يراه والديها... فحينها كانت سيقع الفاس بالرأس... لقد حمدت ربها أن الملك و الملكة لم يفتحا موضوع عنه و الا كانت ستكشف.

فتحت الغرفة بسرعة لتجده يقف أمام الخزانة بملل و يعبث بأي شئ يقع تحت يده.

ما ان رآها تفتح الباب حتى انهال عليها بالكلام
"يالا الروعة... الآن تذكرتي أنكي تحبسي دجاجتك بالغرفة.... لقد جلست مع والديكي و قضيتي وقت ممتع لساعات و أنا الجالس هنا لا أفعل شئ سوى العبث بأغراض الغرفة" انهى كلامه بسخرية وتذمر و هو يضع يداه أمام صدره.

"هششش... أنت مزعج كثيرا.. اصمت و لو لقليل... ان لم أفعل ذلك كنت ستظهر امامهم و يتسألون من أنت... و هكذا كنا سنكشف" قالتها بحدة لذلك الصغير المتذمر.

الملاك الساقط || fallen angelWhere stories live. Discover now