Chapter 14

132 42 26
                                    

ؓكانت تجلس على الأريكة بتعب بينما تتعمق في قراءة كتاب ما.

لحظات و شعرت به يخرج من المرحاض من ثم جلس بجانبها على تلك الأريكة الصغيرة.

شعرت بالتوتر الزائد من قربه، بالأخص عندما اعترف لها بحبه و يقبلها وقتما شاء.

"هل أنتي بخير؟" قالها بنبرة حانية و هو ينظر لتلك التي ظهر على ملامحها الإرهاق.

صمت لثواني من ثم أردفت بتنهيده عميقة"نعم أنا بخير... هذه كذبة أقولها لأخدع نفسي بها" قالتها بجمود و تهكم و هي تنظر للفراغ أمامها.

"أنچيل.... أنا أشعر بما تمرين به... و سأدعمك بما ستفعليه" قالها بحنان و هو ينظر لها بنظرات دافئة.

نظرت له بنفس ملامح الجمود التي تعلو وجهها من ثم أردفت بهدوء "لقد جردتني من عائلتي و تزوجتني جبرا و منذ دخولي لذلك القصر... بت لا أعرف من أكون حتى و لا من عائلتي و ما أنا و ما كل تلك المسؤوليات التي ارتمت على عاتقي.... أنا مازالت طفلة صغيرة لا أقوى على كل تلك الصدمات التي تشتت حياتي... أنا مشاعري مضطربة لا أعرف هل أنا سعيدة بمكوثي هنا أو أنني أود الرجوع لوالداي.... لا أعرف ما اذا كنت أكرهك أم أنني في بعض الأحيان أحب أن تكون بجانبي..... هل أنا سأقدر على مزاولة تلك القوى و إحلال السلام و جلاء العدو أم سأهزم بخيباتي و أجلس على ركبتاي باكية في نهاية المطاف"

أكملت كلامها بهيسترية بكاء بينما هو كان ينظر لها بشفقة و تأنيب ضميره على ما فعله بها.

اقترب منها ببطئ يحاول تهدئتها، بينما هي تأبي ذلك... و تستمر بالبكاء المرير بالإضافة إلى يدها التي أخذت تضربة بهيستيرية و بكاء.

تركها تخرج كل ما بها من طاقة سلبية و بكاء و لم يهتم لصدره الذي ألمه من ضرباتها.

أخذت تبكي كثيرا إلا أن هدئت من ضربه و تفاجأ بها تقترب منه  تضمه بشدة و هي تجلس على قدميه و تشد على أحضانه بقوة، بينما عينيها مازالت تحترق بدموعها.

"أ.. أنت... تك.. تكرهني لأنني..لس لست بشرية.. أل.. أليس كذلك؟" قالتها بتحشرج و تعلثم من بين دموعها التي بللت منامته.

صمت قليلا من ثم أردف بنبرة حانية دافئة لم تعهدها من قبل "أقسم لكي أنني أعشقكي حد الهلاك يا ملاكي البرئ... و يا ليتني أخذ أحزانك.. بدلا عنكي" قالها و هو مازال يشد على أحضانها كما لو أنهم شخص واحد.

توقفت عن البكاء من وقع كلماته التي أنستها من هي و رفعت رأسها عن كتفه تنظر له بصدمة، بينما تمسح دموعها التي سببت احمرار في عينيها و التصاق شعرها الأبيض بوجهها.

"هااا... ما الذي قلته؟!!" قالتها ببلاهة و هي مازالت تنظر له.

"لقد قلت لكي أنني أحبك... بل أعشقكك يا صغيرة"
قالها بتكرار و تأكيد و هو ينظر في عينيها و يضم وجهها بيديه.

الملاك الساقط || fallen angelOù les histoires vivent. Découvrez maintenant