استعادت وعيها و هي تسمع صراخ كل من حولها على أثر تلك العاصفة و البعض الذين ينظرون لها بصدمة عليها... بل على تلك الهالة البيضاء التي تحاوطها.
هدئت العاصفة تماما و رجعت الأجواء كما كانت بإستثناء الأشجار و النباتات التي طارت من موضعها.
كانت تقف بصدمة من أمرها و هي تشعر بالقوة و السلطة يتخللا بجسدها الصغير، جرت إلى الذين يستعيدا توازنهما و ينظران لها بصدمة.
"هل أنتما بخير؟" قالتها بلهفة و تساؤل و هي تنظر لهما.
"ما.. ما الذي حدث؟... ما الذي فعلتيه للتو و ما تلك الهالة الضوئية"؟" نزل عليها بأسألته و هو ينظر لها بصدمة و ترقب.
"لا.. لا أعرف.. لا أعرف ما الذي يحدث معي" قالتها بحيرة و هي تنفي برأسها.
"هل تستعينِ بالسحر الأسود" قالتها ناتاليا التي تنظر لها بإشمئزاز و تعقد حاجبيها.
وقفت تنظر لها تستوعب ما قالتها و تعيده على مسامعها مرة أخرى.
"أنچيل... هيا أجيبي هل هذا صحيح؟" قالتها بتساؤل و انفعال.
أخذت تنفي برأسها بهيستيرية شديدة و تقول بكلمات متقطعة و صوت متحشرج "لا.. لا هذا ليس حقيقي.. هذا وهم... انا لم أفعل شئ... كل شئ ليس صحيح... أنا فتاة عادية" قالتها بهيسترية و غضب.
"اهدئي أنچيل... هي فقط تتساءل" قالها بهدوء و هو ينظر لتلك التي بدأت بذرف الدموع المالحة.
"تعالي معي" قالها من ثم سحب يدها و ذهب لوجهة ما، كانت تمشي خلفه بدون وعي و هي تنظر لناتاليا التي كانت تنظر لها بقرف.
وصل لجناح صغير في خلفية القصر و أشار لناتاليا بالإنتظار و دخل الغرفة دون طرق الباب.
لقد كان يجلس ذلك الشخص على كرسي ما يدير ظهره للخلف و ما ان سمع صوت الملك يردف " يا عراف أريد منك ان تفحص الملكة'' ما ان قالها حتى التفت ليظهر ملامح وجه الآخر، إنه نفس العراف سانتاياغو.
كانت تقف تنظر بدهشة لذلك الذي يبتسم ابتسامة جانبية "أمرك يا صاحب الجلالة" قالها بإنحناء بسيط من ثم نظر لتلك المندهشة "تفضلي جلالتك بالجلوس على ذلك الكرسي... و يمكن لجلالتك الانتظار بالخارج ريثما أفحصها" قالها بأدب للملك من ثم نظر لها بابتسامة بعد خروج الآخر.
"هل هذه مزحة أخرى أم ماذا.... هل تعلم أنني لم أفهم كلمة من حديث أمس؟، أشعر و كأنني بت أتوهم تلك الأشياء... رغم أنني أشعر بها بالفعل" قالت كلامها بحيرة و هي تنظر لذلك الغامض.
ESTÁS LEYENDO
الملاك الساقط || fallen angel
Paranormalملاك برئ (أنچيل) عمرها ثمان عشر سنة تكمن في حياة بريئة هادئة مع والديها اللذان يحبانها أكثر من أي شئ على الوجود إلا أن أتى اليوم الذى قلب حياتها رأسا على عقب وجعلها شخصية أخرى منذ أن قابلته الملك(سيبيان) تغيرت أنچيل لفتاة أخرى قوية وعنيدة وصامدة ، ي...
