في ثنايا ظلام الليل الدامس و جميع من في القصر نيام منهم من ينام سعيدا و مرتاح البال و منهم من ينام على خطط شيطانية و منهم من يشعر بالأمان بين أيدي من يحب في تلك الأثناء كانت تخرج تلك الصغيرة من غرفتها لا تجد طريقا للنوم أو بالأصح أنها تشعر بالوحدة الشديدة و الحزن أيضا هذا ما كان الا طريقا لقلبها الحزين المولع بشرارة الاشتياق.... نعم فهي تشتاق لوالديها كثيرا من يصدق أن تلك الطفلة خسرت والديها و هم كل عائلتها فقط بيوم واحد أو لنقول في ساعة واحدة .وصلت لتلك الشجرة الكبيرة في تلك الحديقة الخلفية التي لا يوجد بها سوى الصمت و الهدوء المروع و في نفس الوقت الراحة في استنشاق الهواء النقي .
جلست تلف قدميها بيديها الصغيرتان ، لتترك لعينيها العنان في البكاء و النحيب بصوت منخفض كي لا يستمع لها أحد و لكنها لا تعرف أن الأعين الرمادية التابعة لذلك الصغير تراقبها عن كثب .
مع نوبة بكائها التي لم تقف بعد... ذلك الشخص سقط من فوقها مرة أخرى لتفزع كثيرا و لكن تلك المرة لم يقفز من ارتفاع السماء بل كان يجلس فوق الشجرة بالأساس .
" ماذا فعلت لك يا سيدي؟! ... هذه المرة الثانية التي تفزعني بها خلال اليوم "
اردفت بحنق و هي تمثل الطاعة .
" اووه .... ماذا قلتي قبل قليل ؟!... قولها مرة أخرى "
تسائل بدهشة من طريقة كلامها التي تغيرت مئة و ثمانون درجة عن الصباح ." لقد قلت لماذا فعلت لك لكي تفزعني في اليوم مرتين "
قالت بتنهيدة عالية من بين أسنانها." تؤ تؤ ... لم اقصد تلك .... ماذا قلتي قبلها ؟!"
تسائل بخبث و هو يريد أن يرى خضوعها أمامه." سي...سيدي"
قالتها بتعلثم و حنق و هي تنظر للأسفل." هل أنت تلك التي كادت أن تقتلني من حدة كلامها ذلك الصباح .... اين ذهب صوتك و فضولك ؟!"
قالها مستمرا في جعلها تيتشيط غضبا." حسنا لن اطيعك مرة وأخرى مثل بقية أفراد القصر ...يبدو أن الاحترام لا ينفع معك "
قالتها في وجهه بغضب كبير .تنهد كأنه يذفر اخر ذرات صبره قبل أن يرسلها لوالديها.
" يبدو أن قطتنا لديها انفصام حاد... تبكي في الخفاء منذ قليل ... وبعدها تعلو بصوتها على سيدها "
" و لماذا لا نقول أنك تراقبني .... وايضا أنت لست سيدي .... فقط جلالتها سيدتي ... انا مساعدتها فقط و لست مساعدتك انت "
قالتها بثقة و هي تربع يدها أمام صدرها.
اصفر وجهه عندما قالت كلامها فهو بالفعل كان يراقبها في كلا المرتين .
أنت تقرأ
الملاك الساقط || fallen angel
Paranormalملاك برئ (أنچيل) عمرها ثمان عشر سنة تكمن في حياة بريئة هادئة مع والديها اللذان يحبانها أكثر من أي شئ على الوجود إلا أن أتى اليوم الذى قلب حياتها رأسا على عقب وجعلها شخصية أخرى منذ أن قابلته الملك(سيبيان) تغيرت أنچيل لفتاة أخرى قوية وعنيدة وصامدة ، ي...