لم تشعر بجسدها بعدما انتهت من تنظيف الجناح الضخم وارتمت بجسدها الصغير على الفراش بإهمال وأنفاس متسارعة ثم غطت في نوم عميق من شدة ارهاقها.
انتهى من تدريبه لجنود المملكة وقرر أن يذهب لتغيير ملابسه المتسخة المتعرقة إلى أخرى ملكية، وصل للغرفة وعندما فتح الباب اندهش عندما رآها تنام على السرير بإهمال وقدميها تلامس الأرض و يظهر عليها ملامح الإرهاق والتعب، علم أنها نظفت الجناح منذ دخوله ولكن ما جعله غائبا عن التفكير شكلها الملائكي الطفولي والمضحك أمامه بفستانها الوردي الخفيف وشعرها المصفف بإهمال وينسدل بعض من خصلاته على وجهها.
هنا اقترب منها وأبعد خصلاتها المتمردة عن وجهها و استكان قليلا في مكانه وهو متردد في رفع قدميها الصغيرتان على الفراش ولكنه ازال توتره وهو يرفع قدميها الصغيرة البيضاء ذو الملمس الناعم على الفراش برفق لكي لا تستيقظ و من الجيد أنها لم تستيقظ فمن الواضح أنها أرهقت نفسها في تنظيف الجناح.
انتهى من تأمله لها وذهب نحو المرحاض لكي يحظي بحمام دافئ ثم انتهى وخرج من الحمام بكامل هيئته الملكية و بحلته السوداء الجميلة وصفف شعره وذهب بإتجاه السرير ليجدها نائمة كما كانت.
تردد في ايقاظها ولكن عليها الذهاب معه للأسفل لتناول الغداء مع العائلة جميعا.
اقترب نحو اذنها وهو ينادي عليها بجموده"أيتها القزمة استيقظي... هييي أنچيل... يا قزمة استيقظي هل متي ؟!"أخذ يوقظها ولكنها نائمة بعمق ولم تتحرك، سئم منها فمد يده برفق وأخذ يهزها من كتفيها بسرعة "هيااا أيتها القزززمة استيقظي... كفاكي نومااا" ما ان قالها وجدها تفتح عينيها بزعر.
"ماذا.. ما الذي حصل... لم أفعل شئ أقسم لك... ماذا تريد مني ؟!" قالتها وهي ترتب ما تتفوه به بزعر.
"أحاول ايقاظك منذ ساعات... هذا ليس وقت النوم.. هيا اذهبي لترتدي شيئا لكي ننزل لتناول الغداء مع بقية الأسرة الملكية سأنتظرك أمام الغرفة لا تتأخري" قال كلامه دفعة واحدة للمستيقظة توا تحاول جمع كلامه و شتات نفسها.
"ح.. حسناا سأفعل ولكنك أفزعتني" قالتها بغضب وعبوس وهي تنظر له.
"أفعل ما أشاء... هيا انهضي سنتأخر" قالها ببرود واستفزاز وهو يخرج من الغرفة.
قامت من فراشها مستشيطة غضبا على وقاحته معها وهي التي أرهقت نفسها في تنظيف قاذوراته، أخذت حماما سريعا لتزيل أثر غبار التنظيف وارتدت فستان أزرق بسيط يتخلله بعض النقوشات البسيطة وتركت شعرها منسدلا على ظهرها ووضعت عند مقدمة رأسها ربطة زرقاء صغيرة بنفس لون الفستان ثم ارتدت حذائها الأرضي على عجلة من أمرها ورشت عطرها برائحة اللافندر وخرجت من الغرفة تبحث عنه.
أنت تقرأ
الملاك الساقط || fallen angel
Paranormalملاك برئ (أنچيل) عمرها ثمان عشر سنة تكمن في حياة بريئة هادئة مع والديها اللذان يحبانها أكثر من أي شئ على الوجود إلا أن أتى اليوم الذى قلب حياتها رأسا على عقب وجعلها شخصية أخرى منذ أن قابلته الملك(سيبيان) تغيرت أنچيل لفتاة أخرى قوية وعنيدة وصامدة ، ي...
