غامضة || 1

694 51 192
                                    

نحب التعليقات بين الفقرات تعطيني حافز نكتب أكثر، وبوقت أسرع وشغف، لأن بمجرد أن نشوف حماسكم نتحمس لأكمال القصة.....

ضعوا ڤوت....

أستمتعوا....

______________________

هاتف يرن، هذا ماخطر ببالي أول ماولج الى مسامعي، نظرت نحوه بتعابير جامدة، حسنا انها الأشعارات، يبدو أن ذلك المسلسل الممل قد افرجوا عن حلقة جديدة...

على أي حال من يهتم، وأيضا في كل مرة أرغب بألغاء متابعة هذه القناة أنسى، وها هي أصابعي تنقر على الشاشة لأنهي الأمر...

وقعت عيني دون تفكير على تلك الأرقام المتماثلة، أربعة تتبعها أربعة ثم أربعة، ومأقصده هي أنها الساعة الرابعة وأربعة وأربعون دقيقة...

في الأونة الأخيرة يتكرر هذا الرقم أمامي لكن لم أرغب بمعرفة معناه لكنه يروق لي....

حسنا.. هذا غير مهم، لكن ها هي نوبة البكاء المفاجئة أتت، أكرهك قلبي كم أنت تتعبني، أكرهني وأكره عواطفي المفرطة، وكم أن مأعانيه صعب شرحه...

يدي لم تتوقف على ضرب فؤادي، من خلف قفصه الصدري، لو لم يكن هذا القفص حاجز بيننا لكنت سحقتك بين أصابعي، وأموت وأرتاح...

انتصبت جالسة على ذلك السرير، لأرفع شعري للأعلى حاكمة خصلاتي بين تلك الربطة السوداء...

أستقمت لأشعل ضوء غرفتي بصعوبة، وأول ماقابلني ملامحي المتعبة، أو هذا أقل تعبير يمكن أن أصفه بها، سواد يزين عيناي من الأسفل وأحمرار في بيضويتهم، ووجه شاحب...

كم أنه حقير عدم قدرتك على التخلص من ماتشعر به، وأنت حتى لا تعرف هل هو خطير أم أنها مشاعر طبيعية تحدث للجميع، رغم علمي أن الجميع لا يتوصل بهم الحال الى أن يقطعوا علاقتهم مع جميع المقربين لهم بسبب نوبات المزاج والحزن التي تداهمهم ويموتون ألمًا على ذات الأشخاص ...

صوت معدتي المتألم والجائع قطع سيل دموعي لكن لثواني، فقد أستمرت دموعي بالنزول ...

"لما أبكي الان؟ هل لأنني جائعة، ماهذا السبب التافه"

فُتح باب الغرفة دون استئذان، أنها أمي..

"تعالي لتناول الطعام منذ الأمس تحبسين نفسك في غرفتك وأيضا، رتبيها أنها تعج بالفوضى، وأيضا هذه الملابس أجلبيها حتى أغسلها"

نظرت لها بصمت فقط أستمع لما تقول، حتى غادرت دون ان تنتظر مني أجابة، فقد أعتادو على قلة حديثِ، ياليتك تعلمين يأمي أن هذه الغرفة تعكس ربع الفوضى التي بداخل عقلي وقلبي...

4:44 || ©حيث تعيش القصص. اكتشف الآن