حب سابق || 15

103 24 58
                                    

ضعوا ڤوت وتعليقاتكم

“ أَنتَ أَصغرُ مِن أَنّ تتحملَ هذا الضغطَ الهائِل مِن الكونِ وحدك ، وأكبرُ مِن أنّ تعودَ باكياً لِوالديك. “

________________

جالسة أتكئ بيداي على الطاولة، اتأمله وهو يصنع لي الطعام...

يدندن بأحدى الأغاني المحببة لقلبي، لطالما تسائلت كيف له أن يعرف مأحب ومأكره، ومالذي يروق لقلبي...

لكنه يفاجئني بكل فعل يقوم به، وهذا يجعلني أتعلق به وبوجوده بجانبي أكثر...

"هل تحبين الصلصة البيضاء على قطعة اللحم؟"

تسائل منتظرًا إجابة مني، لأفعل ناطقة نحوه...

"نعم لابأس بذلك، وأكمل غنائك هيا"

قهقه فاعلا ماطلبته حتى ألتف بحركة سريعة واضعًا الصحون، واحد أمامي والأخر أمامه...

توجه نحو الثلاحة ليخرج العصير، حينها طرح سؤال أخر....

"أعلم أنكِ تحبين البرتقال والمانجا والفراولة، لذا أختاري بينهم أم تريدينهم جميعا؟"

أومئت له بتأكيد عما قاله لي في النهاية

"اريدهم جميعهم"

ابتسم تلك الابتسامة اللثوية، ليضع علب العصير....

"هيا تناولي"

بدأت بالفعل بتناول الطعام فور أن بدأ هو معِ...

"والأن اخبريني عن أخر المستجدات النفسية"

عقدت حاجباي مما قال....

"كيف؟"

وضع يده على صدره ناطقًا بنبرة ساحرة جعلتني أسرح به وبتعابيره...

"هنا، مالذي يحدث هنا؟ هل لازلتِ بذات المشاعر أم تغير القليل؟"

تنهدت لأبتسم له بهدوء...

"لا أعلم، أظن نفسي أمني أصبحت بخير وأن كل شيء مضى وأنني تخطيت كل شيء لكن بمجرد حدوث شيء تجد أن كل ذلك خاطئ، وأنني لازلت كما أنا، والمؤلم أين؟ أنني لا أعلم ما بي، لعلِ أجد حل"

نطق حينها بعد أن أنهيت كلماتي كان له رأيه والان هو سيعبر عليه...

"اليوم عندما ذهبنا لسوكجين كنت أحاول مساعدتك، لكنك لم تتقبلي هذا، حسنا أنا أشك بأمر لكن لن اخبرك به الا عندما اتأكد ويكون هناك طبيب نفسي يدرس حالتك"

4:44 || ©حيث تعيش القصص. اكتشف الآن