مَطرْ || 10

152 26 43
                                    

"حُسنك مُهلِكٌ يا فاتِن العيّنين، جئتك مرهقاً مِن وحِي واقِعي..."

___________________

أستشعر بزخات المطر تلك التي تسقط على وجهي، لم أتضايق منها بتاتًا... عكس بقية الطلاب، دخلوا راكضين، بعد أن كانو يحظون ببعض المرح رفقة بعض وأنا أجلس بمكاني هذا دون أتزحزح....

تودون الحقيقة؟.. منذ الأمس وأنا لم يفارق عقلي ماحدث وأنا رفقة يونغي، نظراته حديثه معِ مواساته، أنا حقا طفلة صغيرة تسعد بهذه التصرفات المهلكة بطريقة لذيذة...

اليوم منذ الصباح أبتسم مثل البلهاء بسبب لطافة السيدة مين والدته، وبسبب أقترابه لي هذه الفترة...

لكن...

أنا قلقة، حتما قلقة.. أكره هذا بي وهو خوفِ الشديد من القادم.. خوفِ من الأعتياد والتعلق القوي...

لأن لن يشعر بالأذى هنا غيري، انا فقط، وسأبكي وأبكي حتى تتورم عيناي وهذا ليس جيد....

ومن الممكن ام يتوقف قلبي يوما ما من شدة الألم... أحيانا يروادني ذلك الشعور حقا...

تأتيني لحظات أفكر مع ذاتي، لما يحدث كل هذا، هل أنا أعاني من شيء، هل حدث لي شيء بالماضي كان هو السبب بكل هذا الأنفصام الذي بي....

قسوتي وطيبتي المتضاربة، هي سبب كل شيء، أم أنا؟ .....

تنهدت لأمسك زجاجة الماء، لقد وجدتها أمام باب غرفتِي مع بعص الطعام الخفيف، علمت مصدره...

أنه هو يونغي، سمعت صراخ من خلفِ جعلني أتوقف عن شرب الماء لأعود بنظراتي للخلف....

"تعالي ستمرضين"

صراخ يونغي وهو يشير نحوي لم أهتم لأعيد وجهي للأمام، مركزة مع المطر والهدوء الذي ينتابني....

كانو جميع الطلاب قد دخلوا للصف وأنا عاندت للبقاء بالساحة، وعلى مأظن أنه المعلم من أخبر يونغي....

لحظات لأجد.سترة تحاوط كتفاي، وصراخه بننتصف تلك الأمطار...

"واللعنة مالذي تفعلينه؟، هل تودين المرض؟ هل تفكرين من مؤخرتك؟"

صراخه كان مسموع لي أنا فقط بسبب ضجيج المطر ولهذا هو يأخد راحته بالشتم.....

"أولا لا تشتم، نحن بالمدرسة وأنت أستاذي، أما تانيًا، فأنا مناعتي قوية ولا أمرض.. يمكنك الجلوس وتقاسم الفطور الذي جلبته بهدوء وأن كنت ذو مناعة ضعيفو ف يمكنك الدخول لا بأس"

4:44 || ©حيث تعيش القصص. اكتشف الآن