مـلكَـك || 25

167 17 24
                                    

"وأنتِ يا فراشة الرَبيع
  أنتِ بالنسبة إليّ الضوء نفسه
أينما تمُرين يومضُ ضياء مُبهِر"

______________________

ضعوا فوت من فضلكم حتى أستمر بكتابة الرواية
.
.
.


مر يومين على يوم أعترافها لي وأنا حقا لا أصدق تتصرف معي بكل أريحية دون أي قيود وهذا يسعدني...

يسعدني حقا أننا وصلنا لمرحلة كهذه وأنها أصبحت حبيبتي حقا، هي طفلتي وحبيبتي وحتى أنني أحيانا أرغب بحمايتها بقلبي بعيدا عن هذا العالم، هي فراشة رقيقة لا تستطيع تحمل كل هذه القسوة...

ذهبنا بالأمس للطبيبة مجددا وتحدتث معها بشكل متوسع أخبرتها عن العديد وحقا كان هذا جيد كونها خرجت سعيدة ومرتاحة عكس اليوم الأول....

أفكر بأعماق عقلي في هذه اللحظة وأنا أجهز الطعام لها، هي نائمة الى الآن كوننا بالأمس سهرنا نشاهد دراما هي تحبها لذا بقيت معها حتى انهت حلقاتها....

كنت أدندن بعض النغمات وأنا أضع الطعام بالصحون منتظرًا السلطة لتجهز فقد تركتها قليلا بالثلاجة...

رفعت بصري فور أن رأيتها تنزل من الدرج بشعرها المبعثر قليلا تحك عينها وتنظر بنصف نظرة نحوي، يبدو أن رائحة الطعام جذبتها ....

كنت انظر لها مبتسمًا بااتساع حتى وجدتها تتقدم نحوي تغرس جسدها بحضني محاوطة ذراعيها حول ظهري، في تلك اللحظة تركت مابيدي لأحتضنها أنا أيضا....

"مابها فراشتي؟ هل هي بخير؟!"

أنفاسها الهادئة التي تداعب ذراعي جعلتني ابتسم هلى لطافتها....هي تحب أن اتحدث معها بهذه الطريقة، لذا رفعت رأسها مسندة إياه على صدري...

"لا شيء فقط لم أجدك بالقرب مني حينما أستيقظت لذا نزلت أبحث عنك، وأيضا رائحة الطعام اخبرتني أنك هنا"

لم أجيبها على الفور بل حاوطت فخديها من تحت فستان نومها القصير، أحملها وهي تتشبت بعنقي حتى وضعتها على حافة الرخام ....

أقتربت منها أنظر لشفتيها بشرود ولعيناها أيضًا متحدثًا بهدوء يناسب رقتها وهدوئها الذي أحبه....

"ها أنا هنا بجانبك، جهزت لكي الطعام فاليوم لدينا حفلة زفاف صديقي بالليل لذا سنخرج وأشتري لكي ماتحتاجينه وترغبين به، حتى نجهز أميرتي الجميلة"

نظرت لي بشرود لأشعر بيديها على وجنتاي تحاوطهم، محركة أبهامها بحركة ناعمة القشعريرة دخلت لأعماق جسدي...

4:44 || ©حيث تعيش القصص. اكتشف الآن