فراق || 20

116 21 8
                                    

إلي حابب يضيفني بالأنستا

Min.yoonbil

"يومًا بعد يوم عرفت معنى أن لا يصبح لنا هدف سوى أيام هادئة، نمرها دون أن يموت فينا شيء"

__________________

هذا الجسد المنهك يتوسط سطح المنزل، يتأمل الفراغ والسماء وتلك النجوم، ومن زحام أفكار عقله لا يستطيع التركيز والتفكير بأمر محدد، وكأنه تائه وحيد، يتألم يبحث عن ملجئ، يود الاختفاء عن نفسه، وعن مايجول بباله...

مرت الأيام، كانت أيام جميلة بحق وكنت أعيش بحلم أنتشلني من قاع جحيمي، لكن هو ذات الحلم المخلوق من النعيم أسقطني داخل ذلك الجحيم بقسوة.....

أدركت جيدًا مالذي بي ومالذي يؤلمني، ومالذي قد أوصلني لهذا الحال، لكن هناك جزء من النص مفقود، هذه القصة غير كاملة....

شردت في الفراغ أتذكر أخر يوم تحدتث به مع يونغي، مع من ظننته كل شيء لكنه حطم قلبي....

العودة للماضي....

.......................................

تقف بتلك الساحة، أنها ساحة المدرسة، تنظر نحو الهاتف بأعين تتلالأ بالدموع، وقلب منفطر مما تراه....

هو لا أحد غيره يقف أمام تلك ميليسا التي لطالما حاولت أذيتها، حتى أن سمعة سيلا أصبحت سيئة بالمدرسة هي وأستاذها، لكن مايجعلها تنكسر هكذا هو. رؤيته يقف أمامها وهي تحتضنه بقوة.....

تلك الصورة كانت كافية لكسر فؤادها، حملت نفسها وغادرت نحو الداخل دون تفكير ودون تردد نحو مكتبه....

فتحت الباب دون مقدمات، تبسم هو لها ظنًا منه أنها أتية لأنها أشتاقت له، لكن ماحدث هو عكس ذلك بتاتًا...

ملامحها أفزعت قلبه على فراشته، ليستقيم ناطقًا بقلق بينما يمسك وجنتيها بااحكام ممزوج برقة.....

"مابها فراشتي"

الدموع تذرف من عيناها، حتى حطت يدها بتلك الصفعة على وجنته....

"لا أريد رؤيتك بعد الآن يونغي، ظننت أنني مسبت شيء لأول مرة بحياتي لكنني ها أنا أعود فارغة ووحيدة بدون أي شيء"

هو لايزال واقف وعلامات الصدمة والخوف تعتلي وجهه، فما مالذي قالته للتو....

هل هي تتركه الان؟! قبل حتى ان يتواعدوا، قبل أن يسمع منها كلمة أحبك....

هو يجهل السبب، حمل ساقيه بصعوبة، فالخةف يصب في عظامه، خائف من فقدانها، فهو يدري جيدا، يعلم صغيرته ومالذي تعاني منه وكم أنه من الصعب أعادة ثقتها، حتى وأن كان هناك سوء فهم فهو لا يضع اللوم عليها بل يكون بجانبها حتى يحل الأمر ويحتويها....

4:44 || ©حيث تعيش القصص. اكتشف الآن