زيارة || 12

118 21 53
                                    

ضعوا ڤوت وتعليقاتكم...

_________

‏‏"أنا أبذل قصارى جهدي لأكون مبتهجًا، و لكن ما زلت أشعر بأنني أريد البكاء عدة مرات باليوم"

_____________

نقرات خفيفة، شعرت بها على كتفي أيقظتني من أعماق نومي....

فتحت عيناي بصعوبة، حتى أتضحت الرؤية بااضاءة الغرفة الخافتة، كان يونغي ينظر نحوي بهدوء لأصوب عيناي نحو يديه التي تحمل كوب ماء والدواء...

"أستيقظتي فراشتي، تعالي لأعطيك دوائكِ، ومن ثم عودي للنوم"

تنهدت لأعدل جلستي مسندة ظهري على السرير، بينما عيناي تتأمله فقط، وهو يبتسم لي بلطف، كانت الغرفة باردة للغاية حتى أن أطرافِ تجمدت...

أخدت منه الدواء لأبلعه ورائه الماء، لم أرغب بقول شيء فقط شعور البكاء يراودني الان، الرغبة بشعور بالأمان...

"صحة على معدتك الصغيرة، نامي الآن هيا"

عبست اثر كلماته وحنيته التي أفتقر لها بشدة، أخاف والخوف يكاد يقتلني، أن يتلاشى كل هذا بلمح البصر...

وضعت كف يدي أمامه بهدوء لأنظر نحو كفي ومن ثم نحو عيناه....

"أمسكها لكِ؟"

هززت رأسي بهدوء حتى وجدته أمسكها بلطف ممسدًا بإبهامه على ظاهر يدي....

"هل فراشتي يؤلمها شيء أو ترغب بقول شيء"

نفيت برأسي إجابة على سؤاله، لأغرس وجهي بالوسادة محاولة كتم دموعي التي على وشك سقوطها...

عضضت لساني كحركة مني حتى تتوقف، وقد أتت بفائدة، رفعت رأسي مسندة إياه على الوسادة....

نظرت نحوه بهدوء، أتأمله أتأمل كل ناحية بوجهه، تفاصيله الصغيرة المحببة لقلبي....

"هل أغلق الضوء؟"

نفيت بكلماتي الهادئة التي تكاد تسمع

"لا، دعه أريد رؤيتك بوضوح، حتى يأخدني النوم الى عالمه"

همهم لي ليطرح سؤال أخر...

"حسنا ولكن هل أسند رأسي؟ أم هكذا أفضل؟"

قهقهت على لطافته وكونه يأخد رأيي بتحركاته، ذلك جعل سرب من الفراشات يداهم أنحاء جسدي...

"لابأس، فالتتكئ على وسادتك، ودعني أتأمل وجهك أنه مريح"

أبتسامة واسعة منه ظهرت أثر ماقلته، لأشعر به يتقدم مقبلاًا جبيني عدة قبلات سطحية...

4:44 || ©حيث تعيش القصص. اكتشف الآن