قرار العُهر

بارت 32

بقلمي
الكاتبة غدير الحيدري
........

صوتك بمثابة علاج
لأذنٍ إعتادت على سمع النشاز
أرجوك أبقي العلاج علاجاً
واصوات النشاز لتخفت قليلا
عسى أن تتفرد الروح في سماعك..
......

هرم

احس نفسي مرتبكة
وبعد ما سمعت صوتة ادركت حركتي
انا ليش حاجيتة!؟
حسيت علية وهو يكول

ابان:اني بخير الا كوليلي انتي شلونج ان شاء الله مرتاحة
هرم:بخير... ردت اكول
ابان:كولي اسمع
هرم:ليش ما تجي تشوف امك

ضحك

ابان:ههههه افهم من كلامج امي استخدمتج سلاح ضدي
هرم:لالا والله مو هيج اساسا انا تصرفت من كيفي اخابرك هسة وهم ما يدرون

سكت
بعدها كال

ابان:معقولة؟
هرم:شنو المعقولة؟
ابان:مخابرتني من كيفج
هرم:ابان
ابان:هممم
هرم:تعال وشوفها
ابان:اخاف تريدين تشوفيني ومطلعة الصوج بأمي هههه
هرم:لا مو هيج
ابان:لعد

سحبت نفس بقوة
كلت بهدوء

هرم:مااريد احس بالذنب
ابان:ذنب شنو؟
هرم:تروح للدوام وما تجي تشوفهم والسبب انا
ابان:انتي شوكت راح تبطلين من لعب دور الضحية!؟

سكتت
كال بعصبية

ابان:لشوكت تشوفين نفسج المذنبة؟ انتي شوكت تصيرين قوية
هرم:مااريد اكون اي شي اريدك تجي تشوفها
ابان:مالج دخل انتي اجي ما اجي معليج
هرم:ترا هي امك..

قاطعني

ابان:انتي كلتيها امي يعني انتي مو من حقج تدخلين

دمعت عيوني

هرم:ابان..

انغلق الخط
نزلت التلفون من اذني
ووكعت دموعي
انا ما العب دور الضحية
الدنيا هي اللي مسويتني ضحية..

شنو راح تكون نظرة ام ابان الي!؟
انا افتر كدامها وابنها مطرود
انا لشوكت راح ابقى هيج!؟

مسحت دموعي
كافي كافي
اجة ما اجة ما يهم
انا شعندي اتصلت!؟

عفية حياة اخلصها بتعب ودمار!؟

بقيت بمكاني ما طلعت
احس الوضع ما يسمح اكون كدامهم
مااريد اشوف اي نظرة منهم
مااريد احس اي احساس
اريد اهرب..

ومر وقت
انا بمكاني صافنة
التفكير نخر عقلي..
روحي تتأكل كل يوم ببطئ شديد

فجأة
سمعت صوت ابان برا!!
يعني ابان اجة..

كمت من مكاني
وصلت لباب الغرفة وتوقفت
شعندي اطلع!؟
اثكلي هرم شوي تحتاجين ثكل..

بقيت واكفة بمكاني
وانا اسمع محاولات بان والخالة حتى يتراجع عن قرارة
لكن هو مستبد برأية وما يقبل
وختم الكلام وهو يكول