بارت 45

7.4K 1.1K 468
                                    

بقلمي
الكاتبة غدير الحيدري
.........

كم تمنيت ان يصنع الله حاجزا بيني وبين تلك المواقف المؤذية
تمنيت ان تموتُ عيني على أن يموت قلبي
فضلت شعوري على نظري، انا اعاني..
كيف يمكن للمرء أن يموت كثيراً وهو ما يزال على قيد الحياة؟!
نعم، نموت وتموت بعيننا الاشياء عندما نصاب بخيبة الحب..
.......

كان يباوعلي
ما كدرت افسر نظرتة
ما رمقلي نظرات هواي
دار وجهة بسرعة
كأنما يكول الي ما تستحقين نظرة..

دخلت البنية للبيت
وهو دخل وراها وسد الباب
وما يحتاج اسولف عن شعوري

ما يحتاج اشرح
شرحت هواي
وانا هسة احس نفسي بغرفة عمليات
ومجموعة اطباء يشرحوني بهدوء

يبحثون عن اسباب موت خنساء
خنساء اللي كانت ولا زالت ساكتة
ساكتة تماما ما تحجي..

مصدر الموت هو قلبي
عاطفتي..
ذاك الطريق الموحش اللي مشيت بيه

مصدر موتي هو الحب
وخيبات الحب
ووجع الحب

مااذكر شلون مشيت
شلون وصلت
شصار ما صار

بس لكيت نفسي بالغرفة
وواكفة كدام المراية
خنساء تباوع لخنساء

خنساء تواجه خنساء
تلومها وتعاتبها
وياما وياما سألتها
وما لكت جواب مناسب الها

ليش يصير وياج كل هذا!؟

وكعت دموعي
ووجع قوي بكلبي
تمنيت اموت بس ما متت
نصيبي بالالم ما خلص بهاي الحياة
وبعد وبعد راح اتأذى

مسحت دموعي
لا خنساء لا
مو وقت الضعف ابد
ابد..

طلعت من الغرفة
دخلت للمطبخ وصرت اسوي اكل
بعدها نظفت البيت
غسلت الملابس

صعدت للسطح..
بدون وعي لكيت نفسي اباوع لسطحهم
يمكن انتظرة!؟
يمكن انتظر خيبة املي
ما راح يصعد

ما راح يواجهج
هو اكيد عاش حياتة
هاي البنية الوياه مرتة
هو تزوج وانتي بعدة مأتم عزائج ما خلص

وراح يبقى قائم
راح يبقى حزنج مستمر
وعايش وي تفاصيلج

نزلت جوة
ورجعت اكمل شغلي
كثرة الشغل رحمة
هالجملة تفهمها عقول النساء المتعوبات

كعدت وحيلي مهدود
انا ما متعبتني الملابس
ولا برد الماي
ولا كثرة الصحون
انا ما كاسر ظهري الخبز والطبخ

انا كلبي هو اللي هد حيلي
مو شي ثاني

صرت اخيط بالعباية
واخيط وياها جروحي الهواي
احير اي جرح اخيط

قلبي لو احساسي
طفولتي لو مراهقتي
او شبابي الضائع..

انتبهت لنفسي
دموعي توكع وتتلاشى وسط العباية
مسحتها بسرعة
شنو ذنب المرة اللي راح تلبس العباية!؟

قرار العُهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن