قرار العُهر

بارت 51

بقلمي
الكاتبة غدير الحيدري
..........

بسم الله نبدأ ربُ قلوبنا المُتعبة
ها نحنُ هناك
نرقدُ حيثُ تكون القلوب متألمة
بسم الله على روحنا المُتعذبة
على بقايا خواطرنا..
شعورنا و دواخلنا
أعيُننا مُتربة
أيدينا مكتفة وشموسنا مُغرَبة
بسم الله على أقدارنا المشوبة..
.......

هُرم

ما اعرف ليش سويت هيج
ولا اعرف شنو اللي خلاني اندفع لهاي الدرجة
يمكن ضغوط الحياة
يمكن السبب هو عدم تقبلي للواقع

زين احنة ليش نبرر تصرفاتنا الخطأ
ليش ما نكول هذا غباء
سوء تصرف وقلة حكمة
وحظ قليل...

احس فصلت عن العالم
كهرمانة اخذت اغراضها وطلعت
والخالة لحكتها
وبان ما تعرف شتسوي
وابان صافن علية!

اكتفى بالسكوت
وانا ما اعرف شنو اللي لازم اسوي..

تركني وصعد فوك
صرت ادير بعيوني اريد اعرف شلون
وين اودي وجهي!؟
شجابني وحجيت شدخلني!؟
انا هنا ضيفة
ليش حسيت نفسي من اهل البيت..

ع الرغم من كوني غريبة
كنت ولا زلت غريبة
وبعمري ماراح انتمي لهنا..

كالعادة صرت اسأل روحي
وين أروح!؟

تراجعت للخلف
دخلت للغرفة
كعدت كدام المراية
صرت اسأل كالعادة

وين ذيج المرأة الغريبة اللي اطلق عليها القدر بأسم "امي" ؟
ليش ذبتني بالغجر!؟
شلون گلبها طاوعها!؟
بنت حلال او حرام!؟

بس الحرام يندثر..
الحلال واضح وضوح الشمس..

خليت ايدي ع الميز
سندت راسي والدمعة بعيوني
ترفض النزول

صرت احاجي روحي بصوت خافت..
وبخنكة كبيرة..

هُرم
اذا صار وتزوجتي ما راح تجيبين اي طفل للدنيا
دون ما تكونين كد قرارج
دون ما توفرين الة الحياة الكاملة

هُرم
اللي يصير وياج هو عبرة الج
وعبرة لكل انسانة تسمع قصتج..

انواع القتل كثيرة
من ضمنها ترك انسان بواقع مجهول
يصارع ويكافح لعيش حياة بائسة
مليئة بالوحوش..

اذا ببطنج طفل مصيرة مجهول
كوني كد المصير هذا
كوني كد الخطأ
تحملي الذنب..

لا تخلي يتحمل ذنب ما اقترفة
يااا أمي الحياة توجع
الحياة تهلك..

انسابت الدموع من عيوني
حركت خدي
وصرت ابجي بسكتة
دون شهكة دون صوت

بجيت هواي الى ان نمت..
فزيت الصبح
لكيت كلشي متغير..

ابان رايح لدوامة
بان نايمة برا
والخالة مو بالبيت..

بقيت اباوع
معقولة انا المسؤلة عن دمار هذي العائلة!؟
يمكن قبلي كانوا عايشين بخير..!