بارت 38

19K 1.5K 1.1K
                                    

بقلمي
الكاتبة غدير الحيدري
.........

من بين تلكَ اللحظات كانت هي اللحظة الحاسمة..

النهاية..1
.......

لا بُد لي..
كـ غدير الحيدري
أن أصف شعور من عرجوا في روايتي..
كـ قلوبٌ مكسورة كـ أمالُ مُحطمة..

يختفي الكونُ وسيئاتهُ تحتَ حاجزٍ من البراءة
لـ ينتجُ لنا شراً جميلُ الوجه حسن المظهر
أطلق عليه القدر بـ البراءة..
كانت "براء"..
تلكَ التي تدسُ السم في العسل
وتؤذي من لا أذية لهُ عليها
لتجد نفسها لا شيء..
رفّ متروك في مكتبة النسيان...

تختلطُ الأوراق ويمتزج الشعور
ما بين الصالح و الطالح تكمنُ النوايا..
بين إثنين تولد الحكاية
بحرين يلتقيان ليكونان "مرج"
عهر الجسد مع نقاء الذات
تاهت معالمها في الملذات
وغدت رُكام...

و ما بين حلمٍ و واقع
تتصافح القلوب قبل الأيادي
بين شعور متشتت واخرٌ جامع
بين رغبة الـ وسماء في عيش الحياة
ورغبة الواقع أن يميتها بالواقع
صافح قلبي الكبير رفضكِ لي
تبادلنا المواقع..
ومن ثم تم هجرنا بلا رحمة..

و ها هُنا تكمنُ عبراتي
بالخوف الممتزج بالطموح المسلوب
بالارادة القوية والحقيقة الجارحة
بين القلب والعقل
الحب والجهل
لم يكنُ بُعدك سهل
لكن قربك مميت وقاتل
جعل "الدر" حجر..
اخفى حقيقة الزهر..
حتى وجدت "درر" في جنة القسر...

الصمتُ نستمدهُ من أرواحنا
أعتدتُ أن استمد صمتي من إسمي
بقيت "خنساءً" حتى عندما سرق العهرُ لوني
حتى عندما سرقت الأقدار رسمي
كنتُ مجبرة على كسران قلبك ونكر ذاتي
أيشفى العليلُ بلصم الفمِ؟

و أخيراً
لم يكن العُهر قراري يوماً
لكن الدنيا أرتني العجب
من كُل جانبٍ همشتني
وعادت تصرخُ مرحاً يا مُحب..
أتسمع ضجيجُ روحي؟
أم هامت جوارحكَ بعهرٍ صخب
هي فاتنة حد الهلع..
هي ساكنة تماماً كالوجع..
هي ضائعة وسطَ يديكَ ولم تعلم
ولن تعلم..
إن كُنت قد أحببتها
او هي من "هرمت" لتحضى بحبك..
هي هُرم..

حاكيتُ الاقدار توالياً
وها أنا قد إتخذتُ قراري
سيكن في ذلكَ الطريق مساري
ليكن مصيري مرهوناً في اختياري
وكان "قرار العُهر"
.....

بعد مرور 6 أشهر..!
......

بغداد
الساعة ال6 عصرا
هُرم

خليت القشور بالكيس
سديتة وقدمتة للخالة

هرم:هيج زين؟
ام ابان:اي اي زين

اجت بان من المطبخ

بان:بعدكم ع هالسوالف يعني اني كنت بأمي صرت بأمي وهرم

ابتسمت

هرم:شبيج والله شي حلو صح البعض ينظرلة خرافات بس انا اشوف بي اشياء مفيدة
بان:امي صارلها قرن تفك بجبستي وما تزوجت
ام ابان:سدي حلكج مو ذاك الاسبوع اجاج خطابة ورفضتي
بان:يييي مااريدة معجبني

قرار العُهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن