أنتَ لي 🩸دُميتي 🩸

ألزهرة ألذابلة

بعد ما حدث آخر مرة لم يخرج كيلوا أبدا من غرفته ورفض أي شيء وكان كلما يدخل عليه أحد يتراجع إلى زاوية الغرفة ويختبئ ليضم قدميه إلى صدره ويرتجف حتى أن طعامه لم يعد يتناوله إلا بالاجبار
تراجعت صحته النفسية والجسدية كثيرا إلى أن يأست أسرته وقرروا أن ينادوا على غون لمساعدته

عندما تلقى غون الإتصال من أسرة كيلوا أصبح يقفز فرحا لأنه سيرى كيلوا مرة أخرى ولكنه لا يعلم بأي حال سيرى صديقه

وعندما أتى خدم الزولديك لاصطحابه من أمام شقته
كان هناك صمت فظيع بينهم

غون بفرح : أنا سعيد جدا لأنني سأرى كيلوا ثانية اشتقت إليه كثيرا  أنا متأكد من أنه ايضا كذلك
أليس كذلك سيد غوتو

نظر غون إلى غوتو الذي لم ينبس بأي كلمة

غون : هييي سيد غوتو ما بك صامت ....هل هناك أمر ما

غوتو : سيد غون سنصل قريبا الى المنزل لذا أرجو أن تلتزم بالهدوء قليلا

عبس غون واومأ برأسه

و كان الغريب بالأمر أنه عندما وصلوا استقبلتهم والدة كيكيو لم تكن سعيدة ابدا لوجود غون هنا مرة أخرى لكن يبدو أنها لا تملك حيلة لأعتراض أمر سيلفا

كيكيو : تفضل معي من فضلك. سأخذك إلى كيلوا أنه في غرفته

اومأ غون وتبعها وهم الآن يسيرون في الممرات المظلمة والباردة  ولا يسمع سوى صوت خطواتهم على الأرضية الحجرية واخيرا وصلوا إلى غرفة كيلوا
تحمس غون كثيرا لكن في نفسه كان يشعر أن هناك خطب ما

عندما دخل غون غرفة كيلوا لم يرى اي شيء
كانت الغرفة مظلمة وصامتة
لم يكن هناك سوى إشعاع صغير من  ضوء الشمس الذي يدخل من النافذة

لاحظ أن كيلوا يجلس هناك على نافذته الكبيرة ضاما قدميه إلى صدره وهو ينظر إلى الخارج بحزن كطير محبوس ينتظر حريته

سار غون ببطء وأصبح بجوار كيلوا
لم يلاحظه كيلوا ابدا فقد كان شارد الذهن كثيرا  وهو ينظر إلى الخارج بحزن شديد وعيون خالية من الحياة

"كيلوا "....قال غون بحزن

استدار كيلوا ببطء ونظر إلى غون بوجه ذابل وعيون خالية من الحياة

أرتجفت شفاه غون لرؤية كيلوا بهذه الحال واين ذهب كل المرح  واين الابتسامة الجميلة التي تزين شفتيه

أدار كيلوا رأسه ببطء وعاد للنظر إلى الخارج بحزن

غون بحزن  : ما الذي حدث لك يا صديقي أخبرني

"سنناقش هذا الموضوع لاحقاً الان هيا بنا "

صرخت كيكيو  وتقدمت إليهم

جفل كيلوا ونظر إليهم ولاحظ أن الجميع موجودون
ظن أنهم قادمون من أجله مرة أخرى

توسعت عيونه بخوف وأصبح جسده يرتجف بغير إرادته