ألخطوة الثقيلة نحو الوداع

965 59 380
                                    

الآونة الأخيرة أصبحنا نتوقع أننا سوف ننام ونستيقظ على وداع جديد من أحدهم، لطالما كنت أرى أننا نلوح بالوداع في كل خطوه، ومع كل وداع يسرقني الحنين والأشتياق دوماً أجد أن عيناي تغرقها الدموع لكن ماكنت لأبكي ماكنت لأصرخ ما كُنت أنهزم لأنكساري، ضمدت قلبي بيدي
أحتضنت روحي بيدي هاتين لم أنتظر من أحدهم أن يساعدني، ولكن تمنيت أن أرى أحدهم يحاول من أجلى فقط مثلما أفعل أنا، سنة واحدة كانت كفيلة أن أرى بها الأشخاص بعيني لا بقلبي، ولكن الآن بعد مرور سنتين من كل هذا العذاب وكل هذه المعاناة لوحدي  رأيت مقدار الألم الفضيع الذي ينمو بداخلي
ألم الوحدة والحزن ورؤية الأشخاص الذين احبهم يتخلون عني واحدا تلو الآخر دون الرأفة بمشاعري

أشعر كما لو أنني أريد أن أستبدل قلبي ب قلباً آخر، بداخلي شعور ما يجعلني أود أن أبكي، يجعلني أريد الصراخ بأعلى صوت وكأنه شيئًا ما عالق بداخل قلبي لن يخرج إلا عن طريق دموعي والصراخ، لكني أحبسها في كل مره فتعلق بداخلي، أشعر وكأني أنتظر أحدهم يقول لي كيف هو حالك بكل حقيقة ومشاعر صادقة حتى ابدأ بالبكاء من كل قلبي

لا أعلم ما سبب هذا الشعور الذي يجتاح قلبي
لكنني أتذكر أني كُنت دوما أدفن تلك المشاعر المؤلمة والسيئة بداخل قلبي، لكن في كل مره اتذكر أنه يجب علي إمساك دموعي  لأنني لستُ صغيرًا حتى أبكي وبسبب ذلك تزداد الدموع بداخل عيني وكأنها في يوم ما سوف تغرقني .

...............

ألتفت كيلوا بسرعة ناحية الصوت ليجد أن أصدقاءه الثلاثة واقفين أمام أحد المطاعم بالجوار بينما الثلج الأبيض يغطي أكتافهم

"اااه لقد وجدناك أخيراً " أردف ليوريو بأرتياح وهو واقف أمام باب المطعم وخلفه كورا وغون

" هيا بنا لنسرع بالدخول الجو بارد وانا أكاد أتجمد من البرد"  أردف مرتعشا من البرد وفتح باب المطعم البسيط ليدخلوه جميعاً

"ما الذي يفعلونه في هذا المكان و في هذا
الوقت " فكر كيلوا ولكنه سرعان ما تجاهل فكرته وابتسم ابتسامة كبيرة وصادقة لرؤية أصدقاءه بعد كل هذه المدة الطويلة ، مسح دموعه بسرعة واستقام بوقفته للأقتراب أكثر ورؤيتهم بوضوح 

أقترب بهدوء كي لا يشعروا بوجوده والإبتسامة الدامعة لا تزال تشق وجهه بعد رؤية اصدقائه الذين اشتاق لهم وتمنى لقائهم  كثيراً  وما أن  اقترب اكثر حتى  تلاشت أبتسامته وتحطمت آماله
  بعد أن رآهم يضحكون ويستمتعون بيومهم ولا كأنه كان موجوداً بينهم
كان الثلاثة يضحكون بمرح بينما ليوريو يعانق غون ويكشكش شعره بينما الآخر يضحك بسعادة وكورا يبادلهم الابتسامة بهدوء على مرحهم
بقي ينظر إليهم وهم يضحكون بصوت عالٍ ومرحين
لهث بحزن وهو ينظر إليهم بصمت

و بعد أن رآهم غير مبالين لعدم وجوده
أرتعشت شفتيه بحزن وهو ينظر اليهم بعيون واسعة من الصدمة غير مصدق ما تراه عيناه الزرقاوين
بينما سقطت دمعة من عينيه المتوسعة

أنتَ لي 🩸دُميتي 🩸حيث تعيش القصص. اكتشف الآن