ألماضي أراد موتي

1K 73 255
                                    

أنطفأت شمسي وغادر قمري
وأصبح الظلام هو منزلي ، كل مخاوفي تحققت واحدة واحدة ، وكأني خلقت لأفقد كل شي احببته ، وباتت الذكريات الجميلة  تأتيني على هيئة وجع يؤلم قلبي كل ليلة وأصبحت روحي هشة كورقة خريف
وانا أتأمل واقول متى يمطر الامل علي ليزهر ربيع روحي
فقد بات كل شيء يمر لكن ليس كل شيء ينسى بل يبقى القلب المتألم مكسورا ومحطما إلى أشلاء فأنا الذي زرع الخوف بداخلي أكثر من الأمان أنا الذي أستبدل النور بالظلام ، أنا الغارق بعمق الظلام وها أنا مددت يدي هل من منجي

.
.
.
.
.
.

كيلوا بوف
_______

الألم النابض في بطني يبقيني مستيقظا ، أنه ينبض بأسرع ما في قلبي ، لا اعرف كم من الوقت أمضيت هنا ولا اتذكر متى  آخر مرة  أكلت فيها أو شربت الماء ، الآن ليس لدي اي شيء لقد أخذ كل شيء مني
بقيت في هذه اللحظة فقط مع بعض الأفكار والقوة الضعيفة التي أمتلكها بالخوف والغضب يملأ بطني
إلى متى سيستمر الالم ؟ كم يمكنني أن آخذ بعد
بضع ساعات ، أيام ، أشهر
يتسع الوقت في دقيقة أبدية من الصمت حيث احلم
حياة لم تكن ، روح محطمة و قلب مكسور ،
تبدو ذكرياتي مثل الاحلام وهي تمر بذهني جميعاً
في نفس الوقت لا يوجد ماض أو مستقبل ، فقط الحاضر  ، الآن في الظلام الدامس والمكان البارد
وفي صمت ما سيكون قبري 

من انا ؟ هل هذا أنا حقا؟ لماذا لا أكون سعيداً ؟
لما لا زلت أعاني نفس الالم  ، ألا يوجد مفر من هذه الآلام ألا يمكن ان اكون سعيداً ؟
لما ...لما السعادة هكذا مثل الثلج كلما احاول امساكها تذوب في يدي .

صوت طقطقة معلنة فتح الباب ، اغمض عيني قليلاً من النور الساطع الذي أذى عيني من كثر الظلام الذي كنت فيه ، لقد أتى
يأتي ليأتي بالنور رغم أنه دفعني إلى الظلمة
واحظر الطعام "هل أنت جائع " قال بخبثه المعتاد
ككل مرة ، لن يعطيني طعاماً يجلس أمامي فقط ويبدأ بتناول الطعام وهو ينظر إلي ليرى نظراتي الخامدة ، لهفتي وجوعي الذي يقطع امعائي
معدتي تحترق وبطني ينبض بقوة من الالم
هناك دم اعتقد أنني مجروح لكن لا اعرف اين و متى
فأنا لم اعد أحسب كم من المرات تعرضت فيها للتعذيب النفسي والجسدي أو بالأحرى لم استطع عدهم لأنهم مستمرين إلى الآن

تشوشت رؤيتي وأراه من خلال ضباب عقلي المرهق
لم اره بشكل واضح من قبل ، أنه وحش
لقد كان كذلك دائما

" ما رأيك أن نلعب لعبة وإذا نجحت فيها سأعطيك شيئا لتأكله " قال ذلك وقام بشد الحبال في قدمي
ومعصمي وربطهما خلف ظهري

أستلقي على وجهي على الأرض وأشتد الالم في بطني بدأت ابكي بضعف لكن دون دموع بسبب الجفاف الذي يعتلي جسدي الممزق والمؤلم

" عليك أن تفك قيودك وستأكل " يقول بخبث وهو يأخذ قضمة من طعامه

بجهد تمكنت من التدحرج على جانبي
مع كل حركة تمزق صلابة الحبل معصمي وكاحلي وتحرقهما ويضحك ، أنه يستمتع برؤية ألمي والغرض الوحيد من وجودي هو أن أستخدم كما يشاء مثل لعبة ، دمية للعب بها متى شاء
لم أكن أريد أن أكون دمية لأحد وحتى لأيلومي
أردت أن يكون عائلتي أردت الكتف الذي أستند عليه وقت ضعفي ولكن برغبته هذه وفعله ذلك بي وبيعي
حطم كل آمالي وجعل كل الرغبة مستحيلة

أنتَ لي 🩸دُميتي 🩸Where stories live. Discover now