قدري ونصيبي

954 50 184
                                    

...... : " أأنت هو ..كيلوا "

" أنا روح ما بعد فنائها أبدية أما في النعيم او في الجحيم  ، ولدت من إلتقاء روحين أرادا أنجابي
أنا كل كبيرة وصغيرة في عائلتي ،  انا الذي اهتم بالشخص الجيد ،  أنا الطموح والصالح في عائلتي
أنا القوي والمميز ، أنا الذي تحملت كُل الصعاب بلا ملل أو جزع ، أنا من لم يفهم نفسه ، أنا المكتئب الوحيد ، انا من لا يفهمه احد
أنا الميت الحي ،أنا العاقل المختل  ، أنا الضاحك الباكي ، أنا السعيد بالحزن ، أنا المنتشي بالوهم ،
أنا الحالم المحبط ،أنا الحائر بلا إجابات

"نعم إنه أنا ،  كيلوا فتى الظلام وساكن الجحيم "

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

أصطدام ، تكسير ، صوت دوي بوابات الزنازين التي تفتح بقسوة

" ابحثوا وفتشوا في كل شبر من المكان "
كان هذا صراخ سيلفا مع اصطدام البوابات وأحتدام الأحداث أثر دخولهم للبحث في المكان المهجور
الذي بات خالياً الآن

كان المكان فارغاً ، للمرة الثانية أتوا ليجدوا المكان خالياً من أي روح وأي حركة تدل على وجود أحد في المكان المهجور هذا
"سيدي انظر الى هذا " كان صوت أحد الحراس وهو ينادي على سيلفا الذي يتأمل مكان صغيره السابق وعلى أدوات التعذيب المتعددة ، القديمة منها والمتطورة ، ليصك على أسنانه بغضب ممزوج بالحزن في داخله وليلتفت إلى صوت الحارس الذي ناداه ، " ماذا هناك " قال واقفاً أمام أحد الحراس الذي ناوله خصلة ثلجية اللون من شعر كيلوا مع قصاصة ورق تقول
" لقد خسرت اللعبة سيلفا والآن ستبدأ متعتي "
تمتم بتلك الكلمات بعدم فهم ناظراً إلى حراسه ليعود وينظر إلى خصلة شعر ولده الصغير الذي فشل في العثور عليه

"ههههههههههه " أستداروا بسرعة جميعاً لمصدر صوت  الضحكات التي تعلو المكان ليجدوا شاشة مفتوحة أمامهم تعلوها كاميرا تصويرية وهي تعرض لهم شخصية تبتسم بخبث وجنون بينما قناع غراب يغطي نصف وجهه ليظهر فقط أبتسامته الجانبية الخبيثة التي تنظر إليهم بمرح وأستهزاء

" هل تبحث عن شيء ما سيلفا زولديك "
قال المعني بأبتسامة جانبية خبيثة وهو ينظر إلى سيلفا الذي ينظر إليه ببرود

" من أنت يا هذا " قال سيلفا بصوته الحاد والبارد وهو ينظر إلى الشاشة أمامه ليبتسم المعني بخبث ليقول

" هل تبحث عن هذا " قال بخبث مديراً الكاميرا على جسد كيلوا المكبل بالسلاسل وهو معصوب العينين بعصابة سوداء وبشفتيه النازفة وهو ينظر هنا وهناك مستمعا إلى الأصوات من حوله غير عارف بما يحدث بسبب العصابة التي تغطي عينيه الزرقاوين لتتوسع عيون سيلفا بصدمة ، أعتصر قبضتيه بغضب ليصرخ بعدها

" من أنت وما الذي تريده من ولدي " قال سيلفا بصوته الحاد والغاضب ليستمع كيلوا إلى صاحب الصوت ولينهض من مكانه " أبي " همس
" أبي هل هذا انت " صرخ كيلوا ووقف ليمسك به حارسين بقوة مجبرينه على الجلوس بقسوة

أنتَ لي 🩸دُميتي 🩸Where stories live. Discover now