اِبْــنَـةٌ الــدُوق 4

4.6K 202 12
                                    

بينما كنت أقود حصاني على الطريق ، أخذ شعري الطويل الكثيف ووضعه على كتفي الأيمن وقال لي:

"من الجيد أن يكون لديك شعر طويل ، لكنني أعاني هنا في الخلف"

"آها الرجل الذي هزم الفارس يعاني من شعري" سخرت منه.

"لا أستطيع ان اعد كم من المرات التي كان شعرك في فمي."

"حسنًا ، ليس عليّ أن أحضر لك أي طعام إذاً"

"هاها مضحك للغاية ، بالمناسبة هل لديك فكرة إلى أين تأخذني؟"

"منزل (جيلفر) "،
أجبته بنبرة حزينة.
"لا أحد يجب أن يعرف من اك..."
قبل أن يتمكن من إكمال جملته ، وضع رأسه فجأة على ظهري.

" مرحبًا ، أنا لست وسادتك!"
صرخت لكنه لم يقل شيئًا ، وعندما ازال يده من خصري أدركت أنه قد أغمي عليه لأنه فقد الكثير من الدم. لذا قررت ان اسرع اكتر حتى انقذه.

في كوخ (جيلفر)

حاولت بكل قوتي أن احمله و أحضره إلى الكوخ. كان المنزل خارج المدينة وقريبة جدًا من الفيلا التي اعيش فيها. الكوخ الصغير ينتمي إلى (جيلفر) . كنت أذهب عنده دائمًا عندما كنت بحاجة إليه. لكنه ذهب الآن ولن يعود ابداً. عندما دخلت الغرفة كان قلبي يرتجف ولم أستطع التنفس. في كل مكان نظرت فيه كانت هناك ذكرة. وبخطوات مرهقة ، وضعت الرجل الفاقد للوعي على الأريكة ودورت على الدواء وكل ما يمكن أن يساعد الرجل المصاب. خلعت سترته وقميصه الذي كان يبدو فاخر و ملكي. كان صدره مغطى بالندوب والإصابات ، لكن لا يزال بإمكاني رؤية عضلاته. عندما لمست جرحه أدركت أن الجرح قد أصبح أعمق . فجأة أرعبني صوته:

"يج..ب عليك إخراج الرصاصة" قال بصوط خافت ومرهق.
"كيف؟" سئلت وانا ميؤوسة.
"احصلي على سكين وأشعلي النار."
أخبرني خطوة بخطوة ما علي فعله...

" أعطني قطعة من القماش وضعيها في فمي."
بعد أن عض القماش ، أشار إلى السكين الذي كان ساخنًا على النار. وسرعان ما عرفت ما يقصده. استخدمت السكين لإخراج الرصاصة من كتفه. وكلما أدخلت السكين بعمق ، زاد صراخه وألمه. لكني تماسكت بقلبي وأ خرجت شيئ معدني صغير
. "لقد اخرجته بالفعل ، لا تقلق سوف. .."
عندما نظرت إليه كان فاقداً للوعي مرة أخرى. لذلك استغلت الوقت وحاولت بكل ما املك من شجاعة و قوة بأن اخيط جرحه. بعد بضع ساعات انتهى الأمر وجرحه كان مخيطاً.
واضطررت إلى العودة إلى المنزل حتى لا يلاحظ أحد أنني ذهبت إلى المدينة ، لذلك تركت الرجل يستريح و أخذت (ميزيمو) واتجهت نحو المنزل.

*** ** في الفيلا******

"سيسيلي! أين كنتِ ولماذا تبدين متسخة ؟!"
وبختني والدتي عندما فتحت الخادمة الباب.
"كنت أركب الخيل في الغابة وسقطت في الوحل."
"هل تعرف مدى قلقنا عليكي؟ الهارب يمكن أن يقتلك."
"أي هارب ؟!
حاولت أن ألعب دور الغبية و اردت ان اعرف منها المزيد عن الرجل اللذي التقيت به في الغابة.
"الهارب هو شقيق الملك (فرانز) ، لكنه ساعد العدو في الحرب! إنه خائن".

"لكن لماذا قد يقتلني وهو يهدف لمساعدة الناس في الحرب.؟"

"الهنغاريون عدونا! أوه ، انسي رأسك سميك . استعدوا للغد لأنه عيد ميلاد الملك! خذي معكِ ملابس الحفلات الخاصة سوف نبقى هناك لمدة يومين." استدارت والدتي وغادرت.
لم اهتم لما قالته والدتي و ذهبت لكي استريح من المغامرة اليوم. لكن كان تفكيري بالهارب كنت فخورة بأنني التقيت بأخ الملك (فرانز) و ساعدته . و ما اعجبني فيه هو شخصيته و شجاعته. لقد قام بخيانة بلده ليساعد الأبرياء في الحرب. امسكت بمذكراتي وبدات اكتب في اول الصطور عن يومي وعن اخ الملك اللذي لا اعرف حتى اسمه..

___________________________________
قريبآ ستتعرف (سيسيليا) على
الشخص الهارب اكثر و على الملك..
شكر خاص لكم عشان وصلتوا لهي البارت

اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن