اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughter

اِبْــنَـةٌ الــدُوق 20

***عندما كنا نلوح للسفينة في الميناء ، سمعت صوت (فرانز) وهو يصرخ خلفي:
" توقفوااا هذا فخ!!! " ***
بسبب الأزدحام في الميناء لم يكن يعرف احداً بوجود ملك و ملكة بينهم.

لم أكن اعرف ماذا كان يقصد (فرانز) "بالفخ" لذا امسكت ذراعه و سئلته :
"ماذا تقصد؟"
كان (فرانز) على عجلة و يصرخ بأعلى صوته. وبعدما ادرك بوجودي قال:
"ليس هناك وقت لأشرح لكِ ، أحتاج إلى قارب بسرعة!"
وبينما كان يسئل الأشخاص عن قارب، صرخت و سألته مرة اخرى:
" اخبرني ماذا يحصل. ربما يمكنني مساعدتك"
أدار رأسه و نظر إلي ثم قال:
" والدك في خطر. يوجد قنبلة في السفينة. السفينة ستنفجر في إي وقت"

اردت أن أسأله مرة اخرى لأن لم يكن لدي القدرة على التصديق، لكن فجأة ابتعد (فرانز) و ذهب عند رجل في الأربعين من عمره. بعدما تلكم معه أنحنى الرجل الغريب له، لأنه تعرف على هوية (فرانز). و توجهو معاً نحو قارب صغير قرب الميناء. و ابحرو به نحو السفينة التي يتواجد فيه والدي و وبقية البحارة. سمعت (فرانز) يصرخ و يلوح للسفينة لكن لم ينفع كل صراخه بشيئ بسبب ضخامة السفينة و صوتها العالي.

لم أكن ارغب في الوقوف عند الميناء و النظر ما سيحدث ، لذ اتجهت نحو العربة الملكية و اخذت من السائق سلاحه ثم وجهته إلى الأعلى و اطلقت رصاصتان. رأيت بعض الناس يصرخون و يحالون الهرب بعدما سمعو صوت السلاح في الميناء. لكني كنت متأكدة بأن الأشخاص المتواجدون في السفينة سوف يسمعو صوت اطلاق النار و هذا كان هدفي من الأساس: ان يتوقفوا حتى يصل إليهم (فرانز) بالقارب.

و فعلاً نجحت خطتي و توقفت السفينة بعدما سمعو صوت اطلاق النار. كنت انتظر فقط وصول (فرانز) إلى السفينة و إخبارهم عن القنبلة.
بعد دقائق وصل قارب (فرانز) عند السفينة و رأيته يتكلم مع اشخاص فوق السفينة. ثم بدئو تلك الأشخاص على السفينة، بتنزيل قوارب الأنقاذ التي كانت معلقة على السفينة و توجهو نحو الميناء. كان قارب (فرانز) يبحر في الأمام و القوارب الستة يبحرون خلفه، تاركين السفينة خلفهم.
بعد دقائق من الانتظار وصل (فرانز) مع الرجل بالقارب إلى الميناء و بعدها توقفوا القوارب الأخرى ايضاً ونزلو جميع الأشخاص الذي كانو على متن السفينة و منهم ايضا ابي. عندما حضنت والدي مرة اخرى شعرت بأن سقط عبئ كبير من قلبي.
"انا بخير، لا تقلقي"
همس ابي في اذني. و بعد دقائق تركني والدي و ذهب ليتكلم مع الأشخاص الذي كانو على متن السفينة. تركته لوحده و ذهبت عند (فرانز) وسألته:
"من اين عرفت بأن القنبلة في السفينة؟"

اخرج (فرانز) الهواء من فمه و اجاب:
" كان شكي في محله عندما قلت بأن امي تخطط لشيئ ما"
استجوبته:
"هي من وضعت القنبلة في السفينة؟! "
أومأ (فرانز) برأسه و كان يبدو عليه الحزن و الغضب.

اخذت نفساً عميقاً و اتجهت نحو والدي و قلت له :
" لقد وضعت (إليزابيث) قنبلة في السفينة! اظن بأنها اكتشفت خططتك. "
تفاجأ ابي و اخذ وقتاً حتى يستوعب ما قلته له ثم اجاب:
"من أين لها ان تعرف بأنني سأسعد الهنغاريين. فأنا قلت لها بأنني سأقتلهم. و كانت واثقة جداً بي."
فكرنا انا و ابي عن كيفية اكتشافها بالخطة حتى رأيت رجل يرتدي ملابس البحارة خلف والدي. لقد كان نفس الرجل الذي كان يسئل عن (إليزابيث) في ساحة القصر. همست في اذن ابي:
" انهُ ذالك الرجل. لقد اخبر (إليزابيث) بخططتك! لقد رأيته في ساحة القصر البارحة. "
ثم اشرت إلى الرجل خلف والدي. ادار ابي رأسه و تعرف على هوية الرجل ذو القبعة الزرقاء فوراً ثم ذهب و أستجوبه. وبعد قليل عاد ابي و قال وهو غاضب :
" معكِ حق. لقد اعترف بأنه كان ينقل الأخبار إلى (إليزابيث). "
اخرج الهواء من فمه و اكمل بنبرة حزينة :
" و الأن لا يمكنني مساعدة الضحايا في الحرب"
وضعت يدي على كتفه و قلت له:
" لا تقلق الحرب سينتهي قريباً"
نظر ابي بعيون واسعة و قبل ما أن يتكلم فجأة انفجرت السفينة. و اصبحت السماء رمادية بسبب الدخان ولم يبقى احد عند الميناء لأنهم عادو هاربين من الميناء إلى منازلهم. و بقينا انا و ابي و (فرانز). تكلم ابي مع (فرانز) بطريقة رسمية. و ودعني ثم ركب عربته و اتجه إلى المنزل.
ثم طلب (فرانز) مني أن اركب العربة و اذهب إلى القصر، لأنه سيلتحق بإجتماع هام.

توجهت وانا غاضبة إلى القصر و كنت انتظر اللحظة التي سألتقي بها و افرغ كل ما في داخلي.
في القصر الساعة 9 صباحاً:
نزلت من العربة و ركضت إلى الداخل و صرخت بإسم (إليزابيث) في انحاء القصر. بينما كنت اركض عبر الممر و اصرخ بإسمها رأيت احدى العاملة  تأشر بأصبعها نحو الطابق العلوي بعدما انحنت لي. صعدت على الدرج و اتجهت نحو غرفتها ثم فتحت الباب دون حتى ان اطرق. رأيتها جالسة على الشرفة و تحتسي الشاي. قالت وهي تنظر إلى الخارج:
" ألم تتعلمي قواعد طرق الباب؟ "
ذهبت إليها و نظرت إلى عيونها ثم قربت رأسي من رأسها وقلت :
" سأعلمكِ شيئاً مهماً من قواعدي: إياكِ و المحاولة في إذاء من احبهم."
رفعت حواجبها و قالت:
"لماذا علي أن أؤذي أحبائك؟"
قلت وانا أحوال أن اسيطر على غضبي :
"لا تلعبي دور الغبية. لقد علمت بجميع افعالكِ! "
رفعت رأسي ثم اكملت كلامي:
" سأنهي جميع ما بنيته كل هذه السنوات. لن ادعكِ تسيطرين على الجميع ! "
كانت (إليزابيث) على وشك ان تتكلم لكنني خرجت من الغرفة و ذهبت إلى ألاسفل.
و بينما كنت امشي عبر الممر رأيت (فرانز) قد أتى إلى القصر و كان يتكلم مع رجل. كان احدى الرجال في المقر العسكري.
توجهت إليهم و سمعت الرجل الذي مع (فرانز) يسئله:
" هل انت متأكد يا سمو الملك؟"
أومأ (فرانز) برأسه و قال :
"نعم، سينتهي هذا الحرب!"
ادار (فرانز) رأسه بعدما ادرك بوجودي ثم  رحب بي. بعد دقائق سألته بفضول:
" هل سينتهي الحرب؟"
ابتسم و أومأ برأسه مرة اخرى و قال:
"اجل، سينتهي الحرب، و سيبدأ الانتقام"
___________________________________
يتبع...
اخيرا صحى (الفرانز) تبعنا😂💃