اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughter

اِبْــنَـةٌ الــدُوق 18

**"حرارتك مرتفعة جداً! لا تتحرك سأرسل الحراس إلى الطبيب لكي يأتي" **

همس (فرانز) :
"انا معاقب، لن تسمح امي بإدخال احد، لن يساعدني احداً غيركِ"
اخذت وقتاً حتى استوعب ما قاله (فرانز) :
كيف للملك أن يكون معاقباً؟

بعد دقائق من التفكير قررت بأن أتصرف بنفسي ، لذا ذهبت إلى المطبخ و اخذت قماش و وعاء بمياه باردة.  غمست القماش في الوعاء ثم وضعته على جبهته على أمل أن ينخفض حرارته. و كنت اكرر العملية كل عشر دقائق حتى اصبح الساعة 3 صباحاً، حينها تأكدت بأن حرارته انخفضت.  غلبني النعاس و وضعت رأسي على حافة الأريكة ثم نمت وانا بجانب رأس (فرانز).

في القصر الساعة 7 صباحاً :

استيقظ على صوت (فرانز) وهو يهمس :
"أنتي ملاكي الحارس."
ابتسمت و قلت في نفسي :
"وانت حارسي الشيطاني"
نزل (فرانز) من على الأريكة و وضع الغطاء  على ظهري ثم لاحظت بأنه يمشي على أصابع اقدامه بكل حذر لكي لا استيقظ. لقد كان يبدو مثل المهرج الذي يمشي على الحبل ويحاول التاوزن. لم أستطع أن اتحمل و فجرت من الضحك:
"هههه، اظن بأن  الحمى اثر في طريقتك بالمشي!"
التفت (فرانز) و شاركني الضحك ثم قال:
"هههه، شكراً لكِ. لولا مساعدتكِ ربما لم اكن اقدر  بأن امشي حتى."
نهضت من مكاني و قلت له :
"العفو.."
خرجت الهواء من فمي واكملت :
"لا داعي للرسمية.نحن أصبحنا أصدقاء"
عندما انهيت كلامي نظر إلي (فرانز) و ابتسم. حينها تذكرت بأننا زوجين و حاولت تغيير الموضوع عندما استوعبت الغباء الذي قلته:
"بما انك قلت تريد مساعدة المواطنين، عليك أن تساعد المواطنين في القصر أولاً"
فتحت باب المكتبة و ذهبنا انا و (فرانز) إلى المطبخ. عندما دخلنا إلى المطبخ ، نظرو إلينا الطباخين و الخدم بذهول و ارتباك و بعدما انحنو سئل الطباخ:
"صباح الخير يا سمو الملك (فرانز) و سمو الملكة (سيسيليا)، اتمنى بأننا لم نقصر في الخدمة الملكية..."
الكل في المطبخ كان يبدو عليهم الخوف و الأستغراب. ابتسمت و اجبته  :
"لا لم تقصرو في شيئ، نريد أن نساعدكم لأحضار الفطور"
نظرو العاملين بين بعضهم البعض بأستغراب و خوف. رفضوا قائلين بأن (إليزابيث) سوف توبخهم إذا تغيير شيء في قائمة الطعام. لكنني اصرت على قراري و اهدئتهم:
"لا تقلقو، لن توبخكم (إليزابيث) بعد الأن!"
بعد دقائق من أقناعي له، وافق الطباخ بالمساعدة و قال لنا ما يجب علينا فعله. بدئت بتقطيع الخضار و اخذ (فرانز) المقلاة و وضعه على النار. مع مرور الوقت و بينما كنا نتلكم  نسينا المقلاة على النار.