اِبْــنَـةٌ الــدُوق 6

3.9K 177 15
                                    

في المنزل:

سطعت أشعة الشمس الدافئة عبر زجاج النافذة جعلت عيوني تتألم.

"استيقظي سيدتي، سأحزم أغراضك."

قالت الخادمة بصوت رقيق.
رفعت رأسي عن الوسادة وجلست في منتصف السرير وتثاوبت قائلة:

"دعيني أحزم ملابسي بنفسي."

عندما فتحت النافذة الكبيرة ، أومئت برأسها:

حسنًا ، سأكون في الطابق السفلي إذا كنتِ بحاجة إلي ، "
ثم سارت بضع خطوات وأغلقت الباب خلفها.

بكل كسل نهضت من على السرير وتمددت. بعدها بدقائق بدأت في تحميل فساتيني الي الحقيبة لاجل حفلة عيد الميلاد الملك.
اخترت أن ارتدي فستان أسود لأنه في عيد ميلاد الملك ، ارتداء اللون الأسود يظهر الكراهية تجاه العائلة الملكية. لكن هاذا اريده. اردت ان يرى الملك مدى كراهيتي و حقدي اتجاهه.

بعد ساعة نزلت من على الدرج باتجاه الباب الأمامي حيث كانت اختي و والدتي ينتظرني على عجل. نظرت أمي مصدومة وقالت:

"نحن ذاهبون إلى القصر الملكي حتى تتزوج أختك من الملك، ليس حتى يكرهونا العائلة الملكية بأكملها بسبب فستانك الأسود هذا! اخلعيه فوراً "

كذبت وقلت:

أوه لا ، لقد نسيت ، يوجد ملابس أخرى في حقيبتي عندما نصل إلى هناك ، سأرتديها ، والآن ليس لدينا وقت علينا ان نسرع"

نفخت امي الهواء من فمها و استدارت

في الحقيقة أنا خططت للوصول متأخرة حتى لايكون عندي وقت لكي اغير ثوبي. كانت الأحداث تمشي كما خططت له.
صعدت مبتسمة وانتظرت حتى تنطلق العربة.

بعد 4 ساعات

كلما اقتربنا عند القصر، ازدادت الكراهية في قلبي.

أوقف الفارس الحصان أمام القصر وفتح الباب. نزلنا وانتظرنا الملك لكي يدعونا إلى قصره.
"اهلآ بكم"
جاء صوت خشن. نفس الصوت الذي سمعته في الفناء عندما قتل (جيلفر).

"انحني أمام الملك "
همست أختي التي كانت منحنية ولذا قلدتها.

تقدم الملك (فرانز) بضع خطوات وطلب منا أن نقف

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

تقدم الملك (فرانز) بضع خطوات وطلب منا أن نقف. وفجأة امسك بيدي وقبله ونظر في عيني ثم قال:
"احببت لأختيارك اللون الأسود"
نظرت إليه بأستغراب وفكرت في نفسي:

"هل يمزح معي هذا الاهبل الطويل؟ "

بعد ان رحب و قبل أيدي الجميع اخذنا الملك و امه الى القاعة. حيث كانوا يزينون القاعة بأكملها . رأيت طاولة مليئة بالطعام و الخمر و ساحة رقص في المنتصف و بعض الزهور فوق كل طالوة.
بعدها ذهب كل منا إلى غرفة تم تجهيزها لنا، لكي نتسعد للحفلة. و ذهب الملك برفقة امه لكي يستضيفوا المعزومين.

في المساء الساعة 9
سمعت الآلات الموسيقية تعزف بصوت عالي وصوت المدعوين يتكلمون في القاعة. نظرت الي الساعة و ادركت بأن حان الوقت للنزول إلى الحفلة . امسكت بثوبي الأسود الطويل و نزلت من على الدرج. رأيت امي واختي يتكلمون مع (فرانز) بينما كان نظر الحشد كله علي. بعضهم من نظروا بحقد و بعضهم من كانو مستغربين مثل امي و اختي. لكن نظرة الملك كان غير عادي لقد كان ينظر إلى بتأمل من ما جعلني اغضب اكثر . أتى (فرانز) بضع خطوات بإتجاهي و مد يده الى وقال:
"اتسمحي برقصة؟"
رأيت والدتي تاتي من خلفه غاضبة، وبلا تفكير اعطيته يدي. فضلت بان ارقص مع شخص اكرهه على توبيخ امي. بعدها اتضررت امي بان تبتعد حتى نتمكن من الرقص انا و الملك. ثم بدأ الجميع يرقص معنا.
بعد أن توقفت الألات عن العزف تكلمت والدة الملك:
"ابني (فرانز) اصبح اليوم35 عام و المملكة تحتاج الى ملكة قوية لكي تأتينا بحفيد يقدر على استلام العرش ، لذا سيختار ابني من بين النساء الجميلات هنا، واحدة لكي تكون ملكة و زوجة صالحة له"
ثم أشارت لإبنها للتقدم إلى الأمام لإختيار زوجته. تقدم (فرانز) نحو اختي، (ايلينا) و اعطاها باقة الورد وقال:
" هذه لكي، اقبليه أعتذاراً مني لأنني لم ارقص معكِ"
ثم اتجه نحوي و امسك بيدي و قال بصوت عالي:
" انا اختار الدوقة (سيسيليا) كزوجة"
لم اصدق ما سمعته أذني .بعد كل ما فعلته لكي يرى الملك بأنني اكرهه اختارني انا كزوجة له..
___________________________________
يتبع..
شو تتوقعوا رح تقول (سيسيليا)
❤️✨ شكر خاص لوصولكم لهي البارت😭

اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughterWhere stories live. Discover now