اِبْــنَـةٌ الــدُوق 13

3.1K 134 4
                                    

ثم صرخ وقال:
" دعها وشأنها (فرانز)!"
بعدما سمعت صوته تفاجأت وقلت :
******" (لوسيو) ؟ "******

اقترب (لوسيو) مني و امسك بيدي وقال :
"لقد وعدتكِ بأن لا يلمسك احد!"

تبادلنا النظرات و ابتسم بدفئ من ما جعلني اطمئن بوجوده معي.

"ههه، كنت اعرف بأن ليس هناك داعي للبحث عنك، لانك ستأتي مثل الحشرة إلى هنا"
قال (فرانز) بصوت نعس و كان يضحك على كل كلمة يقولها لأنه كان تحت تأثير الخمر.
ثم تقدم (فرانز) بضع خطوات و رفع يده وبدأ يضرب (لوسيو). و اصبح غرفة النوم  حلبة مصارعة. اخذت نفساً عميقاً و حاولت إيقافهم . دخلت بينهم و احتضنت (لوسيو) و دفعته بعيداً عن (فرانز). و بقيت في حضنه لبعض الوقت. كنت خائفة عليه لدرجة لم ارد بأن افلت يدي من حوله. وضعت يدي على صدره و دفعته نحو النافذة التي تسلل عبرها. كانت الزجاج المكسور في كل مكان في الغرفة لم اكن أشعر بقدمي التي كان يمشي على الزجاج. بدأت عيوني تملئ بالدموع و عندما لاحظ (لوسيو) بأنني ابكي و ارتجف، وضع يده على رأسي  وقال بصوت هادئ:
"لا تقلقي لن يحصل لي شيئ"

 بدأت عيوني تملئ بالدموع و عندما لاحظ (لوسيو) بأنني ابكي و ارتجف، وضع يده على رأسي  وقال بصوت هادئ: "لا تقلقي لن يحصل لي شيئ"

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

لم اكن واثقة من كلامه و قلت له :
"ارجوك، لا أريدك بأن تتأذى بسببي، اذهب قبل أن يراك الحراس"

اخرج (لوسيو) الهواء من فمه و نظر إلى (فرانز) نظرة حادة و قال:
"لن ابقيقكَ على قيد الحياة إذا اذيت شعرة منها"
كان (فرانز) ينظر إلينا بصمت و لم ينادي الحراس لكي يقبضو على (لوسيو). استغل (لوسيو) هدوء (فرانز) و ذهب من خلال النفاذة إلى الخارج. كان حركاته مرنة و محفوظة من ما جعله يصل إلى الأسفل بكل سرعة. ذهبت عند الشباك و رأيته يركض بأتجاه الغابة و يختفي تدريجياً عن رؤيتي.
و عندما اردت بأن اذهب من عند النافذة شعرت بألم شديد تحت قدمي، و عندما نظرت إلى الارض رأيت سائل احمر يخرج من قدماي. و عندما لاحظ (فرانز) بأنني كنت امشي فوق الزجاج هرع لمساعدتي وقال :
"لا تمشي! سوف تتأذي اكثر!"
و تقدم بهدوء نحوي و حملني بكل حذر على السرير. امسك بقدمي و بدأ يفحصه و يخرج الزجاج منه بكل حذر. كنت انظر اليه بإستغراب لم اكن اعرف بأنه يملك قلباً. بعدما اخرج الزجاج من قدماي احضر قماش و لفه حول قدمي وسألني :
" هل يؤلمك؟"
هزيت رأسي فقط ولم اتكلم. بعدها جلس بجانبي و امسك بيدي و بدأ يفحصه بقلق. ثم بدء فجأة بالبكاء و حضنني بكل قوة. وكان يقول:
" لن اسامح نفسي إن حصل لكِ شيئ! انا اسف"
لم اكن اعرف ماذا اقول. لقد كنت مصدومة من تصرف (فرانز) تجاهي. لقد كان عكس الشخص الذي اعرفه. قلت لنفسي لربما تغير بسبب الخمر الذي شربه. بعدها بدقائق وضع رأسه على فخذي وبدء يفضفض :
" لا أريد ان اكون ملك. اريد فقط أن يحبني شخص... اريد أن اعيش بحرية. هههه اريد أن اعيش بدون أوامر امي."
مر اليل بأكمله و انا اسمعه...

في اليوم التالي: الساعة 6 صباحاً

استيقظت باكراً على صوت (إليزابيث) وهي تصرخ على الخدم. رأيت (فرانز) كان جالس على الارض و رأسه على حافة السرير نائم. تحركت بكل هدوء من على السرير حتى لا يستيقظ و ثم حاولت الوقوف على قدماي. شعرت بالألم بالأول لكن بعدما مشيت كم خطوات خف الألم. ارتديت الشبشب و  فتحت الباب و خرجت. ذهبت إلى نفس الغرفة التي اخذوني الفتيات ليلية البارحة و ارتديت الملابس التي رأيتها في الخزانة. و ذهبت بعدها إلى الحديقة. مشيت نحو الشجرة مرة اخرى و جلست اتأملها. حتى لاحظت ورقة تحت صخرة صغيرة بالقرب من الشجرة كان مكتوب فيها:
"انتظركِ في مكان لقائنا!
ل. المنحرف"
ابتسمت عندما قرأت اخر كلمة. و تذكرت عندما قلت ل(لوسيو) منحرف. لم ينسى ذالك الكلام لأنه انزعج منه. لكن الان ساعدتني هذه الكلمة على التعرف عليه.
ثم بدأت افكر في خطة للهروب من القصر..
___________________________________
يتبع...

اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughterWhere stories live. Discover now