اِبْــنَـةٌ الــدُوق 16

2.6K 113 9
                                    

في القصر الساعة 7 مساء

انتظرت في الغرفة وحاولت بأن اكتب في مذكراتي حتى أنسى الألم. مر الوقت بسرعة و انا اكتب كل ما حدث في اليلة الزفاف عندما اقتحم (لوسيو) الغرفة.. لكنني فضلت بأن لا اكتب شيئ عن خطة (لوسيو) للأنقام من (فرانز). لأن أي شخص يمكنه فتح مذكراتي وقراءتها.

****تق تق تق****
توقفت عن الكتابة عندما سمعت الباب يطرق و أمرت الشخص بالدخول.
رأيت العاملة برفقة (جوليا). شعرت بالارتياح عندما رأيتها و حاولت أن انهض من على الكرسي لكي أسلم عليها لكن سرعان ما تألم قدماي مجدداً. قالت (جوليا):
"لا داعي لأن تنهضي، قدماكِ بحالة سيئة!"
امسكت (جوليا) بذراعي برفق و ساعدتني بالجلوس على الكرسي. ثم بدأت تفحص قدمي. بعد بضع ثوان ، قالت بنبرة محيرة:
"قدماكِ ملتهبة و متورمة، و يوجد جروح كثيرة. هل مشيتي على شيئ حاد؟"

اندهشت من تحليلها الدقيق. و ايقنت بأنها طبيبة ماهرة جداً.
كذبت وقلت :
" حادث بسيط، لقد مشيت البارحة على زجاج مكسور"
نظرت (جوليا) إلي بإستغراب و اجابت بصوت خافت :
"همم.. لا اظن بأنه حادث بسيط..، "
بعدما ادركت (جوليا) بأنها كانت تتكلم بينما كانت تفكر. حاولت تغيير الموضع و أخذت حقيبتها و بدأت تخرج العلب التي رأيتها في المتجر في الصباح.

" هذا الدواء سيشفي الألتهاب، ولكن سبب التوروم هو وقوفك لساعات طويلة. يجب عليكِ بأن تستريحي."
تكلمت بينما كانت تضع المرطب التي صنعتها بنفسها على الجروح . شعرت بحرق شديد لكن اختفى الحرق بعد دقائق. ثم طلبت مني (جوليا) بأن اخذ قسطاً من الراحة و ساعدتني لكي اذهب إلى السرير.
وقبل أن اغفو من التعب طلبت منها بأن تبقى في القصر :
"ابقي في القصر، الوقت متأخر جدًا للعودة، و ربما احتاجك مجدداً."
نظرت إليها بعيون ملائكية كما تتوسل القطة إلى مالكها.
اخذت (جوليا) نفساً عميقاً و وافقت بالأخير
شكرتها و طلبت من الخادمة بأن تأخذ (جوليا) إلى احدى الغرف حتى تنام فيها.
و مر بضع دقائق بصمت حتى شعرت بالنعاس و التعب وبدئت اغمض عيني.

في اليوم التالي : الساعة 7صباحاً.
استيقظت مرعوبة مجدداً. كنت ارى كل يوم نفس الكابوس. في تلك الغابة و الجندي اللعين الذي حاول التحرش بي. لكن كان خوفي يزداد عندما اتذكر بأنني التقيت بالجندي في القصر في اليوم الذي ساعدت (لوسيو) بالهرب. كنت اعيش مع الشخص اللذي حاول اغتصابي في نفس المنزل.
شربت كوب الماء، الذي كانت بالقرب من السرير و حاولت نسيان الكابوس. نظرت الى قدماي و لاحظت بأن التورم و الأحمرار قد اختفو. ثم حاولت بكل حذر بان امشي على قدماي و في تلك اللحظة لم اشعر بأي ألم. سعدت جداً و قررت الذهاب إلى غرفة التي كانت فيها (جوليا) في القصر لكي اشكرها .
مشيت عبر الممر إلى الغرفة. عندما فتحت الباب، رأيت العاملة ترتب السرير. سألتها :
"اين (جوليا)؟"
انحنت العاملة و أجابت :
"لقد طردت السيدة (إليزابيث) (جوليا) يا سمو الملكة".
نظرت بغضب و قلت لنفسي:
"سوف اوقف هذه الشيطانة عن حدها"
نزلت من على الدرج و الغضب يفور في جسدي ثم بدأت افتح كل أبواب القصر حتى اعثر على (إليزابيث).

اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughterWhere stories live. Discover now