اِبْــنَـةٌ الــدُوق 11

3.2K 128 9
                                    

**"اعلنكم الأن أمام الجميع زوج و زوجة و ملك و ملكة هذا البلاد" **

بدأ جميع المدعوين يصفقو بحرارة وينظرون إلينا، انا و (فرانز). مر ساعة كاملة على وجودنا في الكنيسة ونحنا نتبع كلمات القسيس..
كان يجب عليي أن احلف على الكثير من الأشياء...

بعدها بساعات تم أخذنا بالعربة الفاخرة إلى المدينة ليتعرفوا السكان على الملكة الجديدة. كانت الساحة مزدحمة جداً و يوجد طريق فقط لعربتنا. نظرت عبر النافذة الصغيرة و رأيت السكان سعيدون للغاية. بعضهم من كان يرقص و بعضهم كان يصفق بحرارة..
رأيت الجميع ينظر إلي بتأمل و فرح من ما جعلني اشعر بسعادة و ابتسم لهم تلقائياً..
حينها شعرت بمسؤولية كبيرة تجاههم و وعدت نفسي:
"سوف أكون الملكة التي لطالما تمنوها، سوف اعطي للنساء حقوقهم، سوف اجعلهم يعشون بحرية، دون حرب و كراهية."
"اعتقدت بأنكِ لم ترغبي بأن تكوني ملكة"
قال (فرانز)، التي كان جالس على يساري في العربة. نظرت إليه وجاوبته:
"نعم لم ارد يوماً بأن اكون ملكة، لكن اريد أن اساعد هذا الشعب، التي لم يتذوق طعم الحرية و الفرح بسببك. "
امسك بيدي و قال:
" اعلم بأنك سوف تنجحين بهذا! "
تفاجأت من كلامه. الملك الشيطان (فرانز) التي سبب الخوف و المجاعة و الحرب، يدعمني لكي اساعد السكان. كلما تكلمت مع (فرانز)، اكتشفت شخصيته الغامضة. لقد كان لدي الكثير من الاسئلة حوله...

الساعة 7 مساءً
مر الوقت بسرعة و نحن في العربة نسلم على السكان...
بعد انتهاء الجولة الملكية بالعربة اتجهنا وأخيراً إلى القصر..
عندما اقتربنا من القصر بالعربة، لاحظت شخصاً يختبئ خلف شجرة من اشجار القصر و ينظر إلي، لكن عندما دققت النظر اختفى الشخص فجأة أمام عيني. كان يبدو للوهلة الأولة شخصاً اعرفه.. لكن بسبب اختفائه بهذه السرعة لم يساعدني ذاكرتي الصغيرة بالتعرف عليه. ظننت بأنه احد حراس القصر لذا لم اعطي ذالك الشخص إهتمام.

عندما وصلنا أمام الباب الرئيسي رأيت سبع فتيات واقفات أمام الباب مثل خط عسكري، ثلاثة منهن على الجهة اليمنى و ثلاثة على الجهة اليسرى و واحدة منهن واقفة في الأمام مثل القائد.
و عندما نزلنا انا و (فرانز) من العربة انحنو جميعاً و رحبو بنا. دخل (فرانز) إلى القصر و وقفت في مكاني لأنني كنت اتسأل سبب وجود كل هؤلاء الفتيات هنا. عندما اختفى (فرانز) و دخل القصر برفقة الحارس، اتجهو الخادمات السبعة نحوي. ثم انحنت الفتاة القائدة التي كانت في الأمام و بدأت بالكلام :

"اهنئك على زواجك، إيتها الملكة (سيسيليا)، رجأة اتبعينا نحو القصر"
و بالفعل هذا ما فعلته. دخلنا إلى غرفة تتواجد فيه مرآة كبيرة و مساحيق تجميلية. و على احدى الكراسي الموجودة في الغرفة كانت هناك فستان نوم. سألتها بفضول:
"لماذا اتينا إلى هنا؟"
نظروا الفتيات إلي بأستغراب و حاولو حبس ضحكهم ثم جاوبت الفتاة القائدة :

" سوف نجهزك لأجل الملك."
عندما سمعت كلامها تجمدت في مكاني. كيف نسيت بأنني متزوجة و سوف انام مع (فرانز) هذه اليلة. كانت الخوف و القلق تجري في عروقي.. تمنيت لو تنشق الأرض و تبلعني. وبينما كانو الفتيات يجهزوني لأجل اليلة كانت كل تفكيري في الهرب من هنا...
بعد دقائق انتهو من تسريح شعري و رأيت نفسي أمام المرآة في ملابس كاشفة عن جسدي. ثم قالت احدهن:
"سوف نرافقك إلى غرفتكم"
ثم اخذوني نحو ممر طويل إلى الغرفة. لقد كان الباب مفتوح من قبل و ضوء الشموع في كل مكان. عندما اقتربت عند الباب حاولت تغطية جسدي بشعري الطويل. عندما دخلت إلى الغرفة توقفوا الفتيات عن المشي ثم انحنو و اغلقو الباب عليي بالقفل.

 عندما دخلت إلى الغرفة توقفوا الفتيات عن المشي ثم انحنو و اغلقو الباب عليي بالقفل

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

رأيت (فرانز) يجلس على السرير و بيده زجاج من الخمر. ثم لف رأسه و سأل:
"هل تريدين أن تشربي معي؟ "
لم أجاوبه بشيئ و حالوت بأن ابقى هادئة و اخبئ خوفي.
" اعلم بأنكِ خائفة، لا تقلقي لن ألمسك"
ثم وضع زجاج الخمر على الطاولة و اتجه نحوي. كان يمشي بصعوبة بسبب الخمر التي شربه. تقرب مني اكثر و رائحة الخمر تفوح منه. ثم ضرب فجأة بيده على الحائط بالقرب من رأسي. قال (فرانز) وعيونه مليئة بالدموع :
"لن انفذ اوامر امي، ههه، لن تتحكم بي مجدداً، ههه"
كان يضحك بشكل هستيري و بنفس الوقت يبكي. لكن فجأة سمعت صوت زجاج ينكسر و تسلل رجل طويل القامة و بيده شيئ مثل البندقية عبر النافذة و اتجه نحوي انا و (فرانز).
ثم صرخ وقال:
" دعها وشأنها (فرانز)!"
بعدما سمعت صوته تفاجأت وقلت :
" (لوسيو) ؟ "
___________________________________
يتبع..
رأيكم عن شخصية (فرانز)؟








اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughterWhere stories live. Discover now