**"انا الملكة (سيسيليا بوكستن) ،أمركم بتحرير هذه الفتاة، فوراً! " **
صرخت بصوت عالٍ لدرجة أن الناس الذين كانو يمرون بجوار المتجر سمعو صوتي . وبعد فترة اجتمع الجميع عند الباب ونظروا إلى الداخل بدهشة وفضول. سمعتهم يسألون بعضهم البعض بصوت خافت: "هل هي الملكة حقاً؟"
توقفوا الحراس بعدما قلته لهم. نظرو إلي وبعدما تعرفو على هويتي تجمدو في مكانهم. نظرت إليهم بغضب وقلت:
"الا تخجلون من انفسكم؟ بدلاً من ان تقبضو على المجرمين في البلدة، تظهرون قوتكم على هذه الفتاة المسكينة!" صمتوا الجنديين و انزلوا رؤسهم نحو الأرض مدركين الخطأ الذي فعلوه. مشيت بضع خطوات نحو الفتاة و اعطيتها يدي لكي تقف مجدداً. امسكت بيدها التي كانت ترتجف و حاولت ابعادها عن الجنديين لكي تهدأ من الصدمة و الخوف الذي كانت فيها.
بعدها أمرت الجنديين: "إذا رأيتكم هنا مجدداً سوف اعاقبكم! ارحلو!" انحنو لي و ذهبو عبر الحشد الذي كان يتواجد عند الباب. و بعدما اختفو عن الوجود بدأ الجميع يدخل إلى المتجر ويحاول ان يتكلم معي. لكن الفتاة الشابة تصرفت بسرعة. ابعدتهم من متجرها ثم اقفلت الباب. بقينا انا وهي في المتجر. نظرت من حولي ورأيت رفوف مليئة بالعلب و رائحة المحل مثل حديقة مليئة بالأعشاب و الزهور. كانت الرائحة تهدئني نوعاً ما.
"لا اعرف ماذا اقول.. شكرا لكِ ايتها الملكة." قالت الفتاة و انحنت لتشكرني. ابتسمت لها و قلت: "لا داعي للشكر، لو كان احداً غيري هنا، كان سيفعل الشيء نفسه. ههه ولا داعي لتنحني لي، اكره هذه العادات الملكية. بالمناسبة ما اسمكِ؟" قالت وهي مستغربة: "اسمي(جوليا)...ولا اظن بأن احداً سيتجرأ و يفعل نفس الشيء الذي فعلتيه.
نظرت إليها و تسألت: "لماذا؟ هل المساعدة ممنوع؟ ."
جلست (جوليا) بهدوء على الكراسي أمامي و بدأت تتكلم بحزن : " انا اعرف الجميع هنا في البلدة. و اعرف من ماذا يعانون فالكل يشارك حزنه و ألمه معنا جميعاً. يتم اخذ نصف المال التي نتعب عليه. و نفس الشيء مع الفلاحون. يتم اخذ ثلث الحصاد منهم للقصر ليتم إرساله إلى فرنسا و أسبانيا..." اخذت الفتاة نفساً وقالت: "اما عنا نحن الفتيات..." توقفت و ابعدت شعرها الأصفر الطويل عن وجهها.
Oops! Bu görüntü içerik kurallarımıza uymuyor. Yayımlamaya devam etmek için görüntüyü kaldırmayı ya da başka bir görüntü yüklemeyi deneyin.
