اِبْــنَـةٌ الــدُوق 12

3.2K 112 1
                                    

*****الماضي: *****

في القصر

في يوم مشمس من ايام شهر سبتمبر كانت العائلة المكلية على مائدة الأكل في الحديقة. الطاولة مليئة بالجبن من جميع أنواعه و مشروبات كالشاي و العصير...
كان (فرانز) في عمر لا يتجاوز 8 أعوام يجلس بصمت و أدب كعادته على الكرسي و يشرب الحليب و امه، الملكة (إليزابيث)، جالسة على يمينه مع زوجها.

كانت العلاقة بين (إليزابيث) و زوجها (كريستوفر) متوترة جداً و لم يكن يمر يوم دون شجار. وبينما كان الجميع يأكل سأل الملك (كريستوفر) زوجته (إليزابيث) :
"هل لديك موعود مع الطبيب مرة أخرى؟ "
شربت من كأس الشاي ثم جاوبت:
"نعم"
ثم ملئ الصمت المكان مجدداً و اكملوا الأكل...

في المكتبة :
نظر الملك (كريستوفر) عبر زجاج نافذته، بينما كانت زوجته (اليزابيث) تركب العربة ذاهبة إلى نفس الطبيب للمرة الرابعة في الأسبوع. من ما جعله يشك في انها تخونه. كانت ملايين من السئلة تدور و تلف حول رأسه.
لماذا تذهب هي خصيصاً عند الطبيب، مع ان يمكننا طلب مجيئه إلى هنا.؟
لماذا لا تصارحني بمشكلتها الصحية؟..
هل تخونني؟
كانت هناك حل واحد للإجابة على كل هذه الأسئلة. لقد قرر بأن يرسل أحد حراسه لكي يراقب تحركات زوجته.
و بعد حلول المساء و رجوع زوجته. نادى الملك (كريستوفر) الحارس التي بعثه ليراقب زوجته، و تكلمو بسرية.
"زوجتك تذهب إلى المقر العسكري، يا سيدي. لقد كانت تزور الظابط (توماس)."
عندما سمع الملك اسم (توماس) احمر وجهه و مسك بقبضته ثم نادى زوجته (إليزابيث) :
"كيف لكي ان تخونيني مع اعز أصدقائي؟!"
صرخ زوجها (كريستوفر) و امسكها من رقبتها.
وبينما كانت (إليزابيث) تحاول ان تنقذ نفسها من يد الملك تدخل (فرانز) الصغير و دفش الملك بعيداً لينقذ أمه من بين يد الملك.
و عندما تبادل (كريستوفر) و (فرانز) النظرات صرخ الملك و أشر بأصبعه نحو (فرانز) وصرخ:
" هذا ليس ابني! أنه ابن ذالك اللعين (توماس)!"
تحركت (إليزابيث) إلى الملك و امسكت بقدمه كقطة تتوسل إلى مالكها وقالت :
"ارجوك سامحني انا المخطئة لا ذنب (لفرانز)!"
لكن الملك لم يسمعها و ركلها بقدمه و ذهب ثم قال:
"مصير الخونة الأعدام!"
و أغلق الباب و بقى (فرانز) مع أمه في الغرفة.
ثم بدأت والدة (فرانز) تبكي و تضحك بشكل هستيري. حاول إبنها بأن يحضنها لكي يهدئها، لكنها دفشته بعيداً وقالت:
" انت لست ابني! انت السبب في كل هذا! "
فجأة بدأت بضربه كالمجنونة حتى سمعو الحراس صوت (فرانز) يستنجد ثم فارقو الأبن من أمه. كان الصدمة و الحزن في عيون (فرانز). لم يقدر بأن يتعرف على والدته. لقد كان على وشك بأن يقتل بالضرب بسبب امه.

بعد شهر :

لم يتلاشى صدمة (فرانز) و كان كل مرة ينظر إلى امه يتذكر كيف كانت تضربه. اصبح (فرانز) يخاف بأن يتكلم و بقى صامتاً منذ ذالك اليوم. كان (فرانز) و امه (إليزابيث) يعيشون في منزل صغير متصل بالقصر. لم يسمح لهم بالدخول بأي شكل كان إلى القصر. اصبحو مثل الكلب (ماكس)، الحيوان الأليف للملك. حتى بأن الكلب كان يحظى بحرية اكثر منهم لأنه كان بإمكانه الدخول إلى القصر. في ذالك الوقت تزوج الملك بسرية بزوجته الثانية (فيفيان) و كانت حامل بإبنها (لوسيو). لغى الملك حكم الإعدام (لإليزابيث) و (فرانز) لأنه كان خائف على سمعته لذا اكتفى في حبسهم في منزل.

مر الأشهر و هم في نفس الحالة. (فرانز) و امه محبوسين في البيت و كل يوم كانت تتحكم (إليزابيث) (بفرانز).
لكن تغير شيئ في القصر لقد كان يوم ميلاد (لوسيو) الإبن الحقيقي للملك (كريستوفر).
كان الجميع سعداء و يحتفلون على ولادة (لوسيو).
لكن لم يكتمل الفرحة لأنهم سمعو أصوات الأسلحة في خارج القصر تتقدم نحو الداخل. ثم ادركو بأن الضابط (توماس) و بعض من جنوده يهجمون القصر. لم يكن الوقت كافي للهروب من القصر لذا قررو بأن يسلمو (لوسيو) إلى الطبيبة لكي تعتني به، إذا حصل للملك و ل(فيفيان) شيئ.
ثم نادى الملك جميع حراسه و طلب منهم حماية الطبيبة و (لوسيو). و هربو من الباب الخلفي.
وصلو جنود (توماس) إلى الباب الرئيسي و قتلو جميع الخدم. و ذهبو نحو غرفة الملك. و قتلوهم بلا رحمة. تحول القصر إلى مذبحة.

حرر الضابط (توماس) عشيقته (إليزابيث) و (فرانز) من ذالك المنزل الصغير و قرروا حكم هذا البلاد

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

حرر الضابط (توماس) عشيقته (إليزابيث) و (فرانز) من ذالك المنزل الصغير و قرروا حكم هذا البلاد.
و مر السنين على حكمهم الظالم للشعب. حتى مات (كريستوفر) بمرض القلب. و اصبح ابنه (فرانز) الملك. اما (لوسيو) الوريث الحقيقي للعائلة الملكية بدأ يخطط على استلام عرش عائلته مرة أخرى...
___________________________________
حبيت اخذكم للماضي لتعرفو شو صار بالظبط🤏🏻❤️

اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن