اِبْــنَـةٌ الــدُوق 8

3.6K 139 4
                                    

في الكوخ:
سمعت صوت رجل يهمس :
**ماذا تفعلين هنا في هذه الوقت ؟***

كنت عاجزة عن الكلام لأن هذا الصوت لم يكن صوت (لوسيو) ولكن من رجل اخر ، فكرت في نفسي:

من يمكن أن يكون؟ ماذا علي ان افعل الأن؟

وبينما كنت غارقة في بحر من الخوف و التفكير ، ارتعش جسدي بأكمله  عندما شعرت فجأة  بشيئ صلب و حديدي  على ظهري ، استدرت إلي الرجل وحاولت التعرف على وجهه بمساعدة ضوء القمر. لكن كلما تحركت أكثر وضع الرجل بندقيته بداخلي مهددأ بأن لا اتحرك.
ثم سحبني  إليه وقال:
" هل انتي تائهة في الغابة ، إيتها الأرنبة الصغيرة؟"
كان  يتكلم وهو قريب جداً من وجههي لدرجة أنني تقرفت من أنفاسه الكريهة.  حاولت أن افرر نفسي منه ، لكنه أمسك بيدي بإحكام وبدأ في تقبيل رقبتي بوحشية مثل حيوان جائع اصطاد فريسة.  صرخت وحاولت دفعه بعيدًا لكنه بدأ في تمزيق ملابسي. حينها افتكرت بأن نهايتي ستكون على يد احد مغتصب مثل نهاية كل فتاة شابة تتعرض للأغتصاب من جنود الملك و حتى رجال القرية.
شعرت بتكتم قوي. لكن جسدي كان يدافع عني لا إرادياً.
فجأة رأيت باب الكوخ ينفتح و يخرج منه (لوسيو) وهو يصرخ :

"اتركها ايها اللعين!"

عندما سمع الرجل صوت (لوسيو) تركني و توجه نحو (لوسيو). و بدأ بينهم مضاربة عنيفة. وانا كنت تحت تأثير الصدمة، تجمدت بمكاني ووقعت ارضاً. جلست و عيوني مليئة بالدموع. كان (لوسيو) ضعيف بسبب اصابته حتى بانه اتضرر بأن يستعمل يده اليمنى فقط ليضرب  الجندي. لم يستغرق وقتاً طويلة حتى تمكن (لوسيو) من ضربه لكمة مبرحة. ترك الجندي بندقيته و فر هارباً بين أشجار الغابة. حينها هرع (لوسيو) إلى وسئلني :

"هل فعل بكِ شيء ذالك الوغد؟ هل انتي بخير؟"

حاولت جاهدة بان انطق بكلمة لكن لم اقدر لذا أومئت رأسي فقط . حاولت تغطية جسدي لأن الجندي اللعين قد مزق ملابسي من الاعلى. حينها ادرك (لوسيو) هذا، و ركض إلى الداخل و أتى بعدها بثوانٍ و معه بطانية ثم حاول بأن يحجب نظره ويلفني بالبطانية. و امسك برقة و  هدوء بيدي وقال وعيونه مليئة بالدموع:

" تعالي إلى الداخل، اعدك بأنكِ لن تتإذي ابدا طالما انا على قيد الحياة"

ثم اخذ بندقية الجندي اللذي تركه خلفه و ساندني و دخلنا الي الكوخ.
ملئ الصمت الماكن لقليل من الوقت و بدأ (لوسيو) بالكلام:

" هل تريدي ان تغيري ملابسك؟ رجأة قولي شيئ انتي تخفيني بصمتك هذا"
جاوبته بتردد:

" لا. اريد الذهاب إلى المنزل"

نظر إلى وهو مرتبك ثم اخرج الهواء من فمه وقال:
" حسناً لكن هل تريدي ان تغيري ملابسك؟"

اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughterDonde viven las historias. Descúbrelo ahora