اِبْــنَـةٌ الــدُوق 21

2.3K 85 10
                                    

***ادار (فرانز) رأسه و رحب بي. بعد دقائق سألته بفضول:
" هل سينتهي الحرب؟"
ابتسم و أومأ برأسه مرة اخرى و قال:
"اجل، سينتهي الحرب، و سيبدأ الانتقام"***
بعدها أعطى الرجل ظرف رسالة كانت في يده اليسرى. لاحظت بأن ظرف الرسالة فخمة و عليها الختم الملكي وفي زاوية الرسالة كان مكتوب:
~ملك هنغاريا~
طلب (فرانز) من الرجل أن يوصل الرسالة إلى مكان محدد ثم انصرف الرجل بعدما انحنى لنا.
بعدها اخذني (فرانز) إلى مكتبه ثم جلسنا على الكرسي مقابل بعض و بدأ يقول لي عن الخطة:
"ارسلت رسالة إلى العائلة الملكية في هنغاريا، و اذا وافقو على طلبي، سنذهب إليهم و نعقد اتفاق على السلام بيننا."
اخذ نفساً عميقاً و اكمل:
" حينها سوف اتنازل عن العرش و اعطيه للشخص الذي يستحقه... (لوسيو)"
وضعت يدي على ركبته. ابتسمت و قلت له :
"فكرة رائعة. بالمناسبة، شكراً لأنكَ أنقذت ابي من الخطر."
ابتسم ثم اجاب:
" سأفعل كل شيئ لكي تبتسمي هكذا دأماً"
لم اكن اعرف ماذا اقول لذا غيرت الموضوع و قلت :
" بما أننا سننهي الحرب، يجب علينا اولاً أن نفكر بوطننا و شعبنا. نحن بحاجة إلى تغيير القواعد الصارمة الذي وضعتها (إليزابيث)."
وافقني (فرانز) الرئي و بدأت اقول له عن التغييرات الذي يمكن أن يُحسن من وضع الشعب. اخذت الحبر و القلم و بدأنا نكتب قوانين جديدة. لم اكن احس بمرور الوقت عندما كنا نتكلم. لم يكن للصمت مكان بيننا. حتى بعد أن انتهينا من التخطيط، كنت اخبره عن هوايتي و احلامي...
كان يسمعني دون ان يقاطعني و يبتسم بعد انتهائي من الكلام... قلت له بعدما انتهيت من الكلام:
"انت تذكرني بي (جيلفر) لقد كان يسمعني دون تذمر و..."
ثم صمتت بعدما تذكرت كيف قُتل. و نهضت من على الكرسي. مع انني اكتشفت شخصية (فرانز) الحقيقة. و كنت اعلم بأن تم إجباره بقتل اشخاص مثل (جيلفر) . لكنني كنت خائفة من شيئ ما.
"(جيلفر).."
قال (فرانز) بصوت خافت ثم صمت بعدما سمع صوت الباب ينفتح. لقد كانت (اليزابيث) التي فتحت الباب. كان يبدو عليها الغضب، و ازدادت اكثر عندما رأتني معه في الغرفة. قالت بنبرة غاضبة:
"اريد التحدث مع (فرانز) لوحدنا. اخرجي من الغ..."
قاطعها (فرانز) قائلاً:
" لن تخرج (سيسيليا) من هنا. هي الملكة، هل نسيتي؟ و انا اعلم عن ماذا ستتكلمين...."
نظر إلي لبضع ثوان ثم ادار راسه و اكمل كلامه:
"نعم، انا من اوقف السفينة! و انا فخور بذالك لأنني لم اكن أسامح نفسي إذا ماتو اشخاص اخر"
كان يتكلم و يوجه عيونه نحوي لثوان ثم ينظر إلى امه و يكمل كلامه. كنت اشعر بالفخر بعدما تجرأ اخيرا لمواجهة امه.

نظرت (إليزابيث) إلى إبنها بصدمة و اخرجت الهواء من انفها ثم قالت :
"انت تعلم ماذا سيحصل اذا خالفت.."
صرخ (فرانز) عليها و لم يعطيها المجال بالكلام:
"ماذا!! هل ستعلقي يداي بالسلاسل مجدداً؟ او تضعيني في تلك الغرفة؟!!.

اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughterWhere stories live. Discover now