اِبْــنَـةٌ الــدُوق 25

4K 130 71
                                    

**و قبل ان تترك (جوليا) المتجر، اتخذت قرار:
"سآتي معكِ!"
نظرت إلي بجدية ثم و أجابت:
"سوف يعثروا عليكِ جنود (لوسيو) هناك"
أجبتها وانا عازمة على قراري:

"لا يهمني، لم اقدر أن اوفي بوعدي للناس، اريد أن اساعدهم على الأقل.. "

أخرجت (جوليا) الهواء من فمها و قالت:
"حسناً، نحن بحاجة إلى المزيد من الممرضات"**

وانتظرتني امام الباب. ركضت نحو الباب الخلفي و صعدت الدرج التي تأدي إلى منزل (جوليا). اخذت معي بعض الأغراض. و قبلما أن اذهب عند (جوليا) قررت أن اكتب (لفرانز) رسالة بأنني في المستشفى لكي لا يقلق عليي عندما يصحى و لا يجدني. مزقت صفحة من كتاب (جوليا) للوصفات الأعشاب الطبية و كتبت عليها.

"صباح الخير إيها الكسول. إن لم تجدني فأنا في المستشفى. رجأااااة لا تخرج من المنزل!
(سيسيليا)"
تركت القلم فوق الورقة ثم ركضت إلى الخارج و رأيت (جوليا) تنتطرني. ثم ذهبنا إلى المستشفى. لم اكن افكر في العوائق التي قد تحصل لي عندما يروني حراس (لوسيو). لم يكن يهمني ان اتعقاب حتى. اريد فقط أن اساعد الأشخاص الذي تضرروا بسبب تلك الحرب....
في المستشفى الساعة 10 صباحاً:

ادخلتني (جوليا) إلى غرفة تبديل الملابس و أعطتني بدلة بيضاء اللون و طلبت مني أرتديه. و قبل أن نخرج من الغرفة أخبرتني (جوليا) :
"اعلم بأن تلك البدلة غير مريحة، ولكن سوف يساعد الجرحى و الطبيب على التعرف علينا و طلب المساعدة."
ثم خرجنا و اتجهنا نحو غرفة في نهاية الممر.
كلما اقتربنا من تلك الغرفة، ازدادت صراخ الجرحى الذي كانو في الداخل. لم أكن أريد أن اظهر خوفي و التوتر الذي كنت اشعر به، لكي لا تندم (جوليا) على موافقتها بقدومي معها . توقفت (جوليا) أمام الباب و قالت لي:
"حافظي على هدوئك.."
ثم فتحت باب غرفة الطوارئ. فجأة اصبح أصوات الصراخ اعلى بكثير. لم أستطيع أن أصف كيف كانت حالة الجنود. كانت الأسرة غارقة بالدم، كل شيئ احمر. ركضت (جوليا) و بدأت تكشف عليهم واحد تلو الأخر. كنت لا أزال واقفة أمام الباب و احاول التغلب على خوفي حتى جائت إحدى الممرضات عندي وقالت:
"اذهبي إلى هناك، الطبيب يحتاج مساعدة، اسرعي!"
ثم اشارت إلى احدى الجرحى. اخذت نفساً عميقاً و ركضت نحو السرير. و فور وصلوي تعرف الطبيب عليي و طلب مني أن اعطيه ضمادة. نظرت إلى الرجل المصاب، الذي كان يصرخ بصوت عالي مثل الأخرين في الغرفة الطوارئ. عندما رفع الطبيب البطانية عن ذراعه، تجمدت في مكاني من بشاعة المنظر. كان ذراع الجندي اليمنى مثنية بحيث يمكن رؤية العظم. فكرت للحظة في (فرانز).. ، ماذا يمكن أن يحدث له إذا ذهب إلى الحرب.. كان الخوف يسطر على جسدي كله و لم اقدر أن اتحرك من مكاني... فجأة صرخ الطبيب عليي و قال:
"انتي! هيا ساعديني! لا نريد ان نخسر الكثير من الأرواح! "
افاقني كلامه من دوامة الخوف و بدأت اصغي إليه....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 03, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن