***"سوف انتقم من (فرانز) بنفسي!"
بعدها اختفى بين اشجار الغابة. لم يكن هناك وقت لكي اتكلم معه اكثر لذا تركته و ذهبت عند العربة الملكية ثم توجهت نحو القصر.***في القصر الساعة 4 بعد الظهر:
نزلت من العربة و اتجهت إلى الداخل. كان الهدوء يملئ القصر. كنت اسمع فقط صوت خطواتي. دخلت إلى الغرفة و بدأت افكر في ما قاله (لوسيو) لي. كنت أشعر بالندم بعدما قلت كل شيئ (لفرانز) لكن لم أكن متأكدة من شعوري. كنت افكر:
هل (لوسيو) محق؟ هل سيفعل (فرانز) له شيئاً سيئ ؟ "في القصر الساعة 5 بعد الظهر:
بعدما هدأت من نفسي ، نزلت من على الدرج وبحثت عن (فرانز) . لكن بعدما فتحت جميع ابواب الغرف ال 20 ، لم يكن له أثر لذا سألت أحدى العاملين عن مكانه و أجابت احداهن بأنه مع احدى رجال القصر يلعب المبارزة.
ذهبت إلى الساحة الخلفية و سمعت صوت السيوف يأتي من احدى مخازن القصر ثم اتجهت نحو الصوت. بعدما بدء الصوت يعلو اكثر و اكثر رأيت اخيراً (فرانز) امامي مع رجل. لم يكن رجلاً عادياً لقد كان لديه بنية جسدية قوية و يمسك بسيفه بكل احتراف و يتجانب جميع هجمات (فرانز) له. كان يرتدي سترة عليه نجوم، الذي يدل على منصبه الكبير للعائلة الملكية. بعدما لاحظو الرجال ،بوجودي توقفوا و انحنى الرجل فور رؤيته لي. عندما رفع رأسه تعرفت عليه. لقد كان زميل والدي بالعمل. قلت لهم:
"لا تتوقفوا من أجلي! اردت أن أعرف من سيفوز"
ابتسم (فرانز ن) و سأل الرجل الذي كان خلفه:
"ما رأيك (جون)؟ هل نكمل؟ "
توقف الرجل (جون) لبعض الوقت ثم أخرج ساعته من جيبه و تأسف :
"اعتذر يا سمو الملك، لدي موعد الأن. لكن اعدك بأن نتقابل غداً"
سأله (فرانز) بفضول:
" إلى أين ستذهب؟ "
جاوب (جون) :
" لدي اجتماع مع السيدة (إليزابيث)."
لم يقل (فرانز) شيئاً و انتظر حتى ذهب الجندي ثم سئلني :
هل تريدي أن تجربي؟ "
نظرت إليه بدهشة و وافقت على الفور لأنني أردت دائما أن امسك السيف بيدي. كانت تجبرني أمي أن أمارس رياضات التي تخص الفتيات فقط و لم أجرب مثل هذه الرياضات في حياتي.
أعطاني (فرانز) سيفه و اخذ سيف الجندي (جون) الذي تركه معلقاً في مكانه قبلما يذهب.ثم بدأ يعلمني كيف يجب علي أن امسكه... بعد دقائق قال (فرانز) :
"تخيلي الأن بأنني شخصاً يريد إزائك، و حاولي ان تدافعي عن نفسك"
بعدما تخيلته كشخص سيئ قلت و انا اضحك :
" هههه، لا يمكنني تخيلك كأمرأة"
نظر (فرانز) إلي و قال بجدية :
"أنا اعني ما اقوله! تذكري عندما كان ذالك الجندي يحاول إيزائك وقاتلي!"
فجأة تسارع نبضات قلبي و بدأت اتنفس بسرعة ثم بدأ مخيلتي تسيطر علي و يريني تلك اللحظة في الغابة... و كان يبدو (فرانز) لي مثل ذالك الجندي و بدأت اضرب بالسيف عشوائياً. حاول (فرانز) ان يدفع سيفي لكنني كنت ارد الضربة مرتين على سيفه ثم حاول تجنب هجماتي له. بعد ساعة علمني (فرانز) كيف أن اتجنب الهجمات و التحرك بخفة. وضع (فرانز) سيفه بجانبه و اخذ منشفة و بدأ يمسح عرقه.
" لقد تعلمتي الكثير اليوم، انا فخور جداً بكِ"
قال (فرانز) و هو يبتسم.
وجهت السيف الذي كان بيدي إليه وقلت :
"في المرة القادمة سأكون أكثر صرامة معك. يا (فرانز بوكستن)!"
ابتسم (فرانز) ثم سئلني عن لقائي (بلوسيو). اجبته فقط بأنني اعيطته الأوراق ولم ارد بأن اخبره كل شيء بالتفصيل.
YOU ARE READING
اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughter
Historical Fictionكانت (سيسيليا) بنت متمردة ورافضة فكرة الزواج لحد ما بيقع في حبها الملك. بــدأت : 28/2/2023