اِبْــنَـةٌ الــدُوق 9

3.4K 143 9
                                    

كان الغضب يجري في عروقي كالشلال. هذا الشيطان اللعين يهددني لكي أتزوجه. مجرد سماع صوته كان يشعرني بالقرف لكن الأن أما أن اسمع كلامه و اصبح زوجته او يتم إعدام عائلتي. أمسكت بقبضتي بقوة و جاوبته :

" ليس لديك...."

" تعالو يا اولاد القهوة بردت"

قاطعتني والدتي ولم اقدر أن اكمل جملتي.  امسكني الملك من يدي و اخذني معه عند والداي على الأريكة ثم بدء بالكلام:
"كما سمعتم في الحفلة، انا اخترت ابنتكم(سيسيليا) كزوجة لي. و لن اتزوج بأبنتكم حتى إذا وافقت عليي. "

تبادلو ابي و امي النظرات ثم اخرج والدي الهواء من فمه و بدى متردد قليلا :

"انا احب الخير لأبنتي و أريدها ان تعيش مع من تحب بسعادة. لكن انت تعلم ايها الملك بأن (سيسيليا) فتاة مراهقة ولا اظن... "

" سأتزوج بالملك! "

قاطعت والدي. اعلم بأن ابي ضد زواجي بالملك لأن فرق العمر بيننا كبير جداً. ولقد لاحظ ابي غضبي من الملك وعدم إعجابي به لكن إذا لم أوافق على الزواج (بفرانز) لن ارى والدي مجدداً بل عائلتي بأكملها.
نظر ابي بأستغراب و توقف عن الكلام. ثم قاطعت امي الصمت وقالت بسعادة:
" إذاً دعونا نخطط لحفل الزفاف، ما رأيكم؟"
اجاب (فرانز) :
"الزفاف سيكون بعد يومين. والدتي ستعد كل شيء. اتمنى بأن لا يكون هناك مانع اذا ذهبت ابنتكم (سيسيليا) معي اليوم؟"
ابتسمت امي وقالت:

"نعم فكرة رائعة. سوف نأتي انا و (ايلينا) غداً لنجهزها."
بعدما احتسينا القهوة. توجهنا انا و (فرانز) معاً نحو عربته الفاخرة التي كان في ساحة الفيلا. ثم أشار للفارس بالأنطلاق نحو القصر.

في القصر:
رحبتني (إليزابيث)، والدة (فرانز) بكل برودة وقالت :
" تعالي، سأتعرف عليكي اكثر، بما أنكي ستكونين زوجة ابني الحبيب."
قاطع (فرانز) امه :
"سأذهب إلى البلدة فلدي اجتماع هام. سأتي متأخراً الليلة."
وذهب بعربيته.
ثم نظرت (إليزابيث) إلي بقرف و سحبتني معها إلى غرفة الأكل. كانت طاولة صغيرة على شكل دائري بالقرب من نافذة كبيرة. رأيت من خلال النافذة منظر الحديقة الأمامية الخلابة. زهور بجميع انواعها و الوانها و بجانب أشجار الكرز كان يوجد في منتصف الحديقة شجرة بلوط كبيرة. مجرد النظر إلى الحديقة كانت تفتح النفس و طعتي صاقة إيجابية. جلسنا انا و (اليزابيث) او لنقل الأن حماتي المستقبلية جلسنا على الطاولة و بدأت تحقيقها معي:
"اذاً. هل تأتيكي الدورة بانتظام ؟ وهل نمتي مع احد من قبل؟ و هل.."
كانت الأسئلة تاتي دون توقف و جاوبت على نصف الأسئلة دون حتى ان افكر.
بعد ساعة من الكلام حررتني الشريرة (إليزابيث) أخيراً وقررت ان اتمشى في الحديقة لبعض الوقت حتى يرتاح رأسي من الأستجواب.

اِبْــنَـةٌ الــدُوق - the duke's daughterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن