001

16.3K 439 75
                                    

_

يقطُن الجسد الصغير ذو البشرة الحليبية التي تُزيِّنها العلامات الزرقاء ومنها الأُرجوانية من أثر الضرب المُبرح في أحضان زوجه الضخم غير قادرٍ على تحريك إنشٍ من جسده

من أثر الألم الشديد الذي يَسكُن في جَسده الصغير الهزيل

لنُعرفكم على هذا الصغير ، جيون جونغكوك يبلغ من العمر 19 عاماً ، أوميغا رقيق ، بجمال أثري يوقع كل شخص له ،وكأنه لعبة قد صنعها نحاتٌ ما أو شخصية كرتون قد غادرت عالم التلفاز

ذو بشرة بيضاء حليبية حَساسة ، وملامح طفولية تدل على براءة صاحِبها ، شعر ليلي ناعم يُمثل مالكه ، وعيونٌ غزالية برَّاقة ، وشفاه أرنبية وردية ،وأخيراً الخدود المُمتلِئة تتصبغ باللون الوردي الفاتح

و سبب ضرب زوجه له أنه حاول الهروب من الباب الخلفي للمنزل عندما كان زوجه في العمل ، و لِحُسن حظ جونغكوك قد غادر زوجه مُبكِراً من العمل ، وحصل ما قد حصل

جونغكوك الآن يحاول التحَرُر من أذرع زوجه القوية مع ألمه الفظيع لكي يذهب إلى الخزانة وأخذ مُخففٍ للآلام

وقد نجح بعد محاولات كثيرة في التحرُر ، فوضع مكانه وسادة مغطاه برائحة فيرموناته ، لكي لا يشعر زوجه بالفراغ بجانبه فيستيقظ ويحصل كارثة حينها

فجَرَّ بخطواته العَرجاء و التآوهات التي تصدر مكتومة إثر الضغط على شفتيه لكي لا تخرج هي في الأصل لن تخرج!

يتجه نحو الخزانة الصغيرة السوداء حتى وصل إليها ، ففتحها و أخرَج منها علبة الإسعاف آخِذاً منها حبة مسكن

ليبتلِعها من دون ماء ، فلا يوجد في الغرفة ماء ، والباب موصد بالمفتاح بإحكام من زوجه المُختل لكي لا يهرُب

أرجع علبة الأسعاف إلى الخزانة و أوصدَها بهُدوء ، هو يُريد أن يُعالج جروحه لكن إن إكتشف زوجه هذا في الصباح لن يحصل خير

وبعد ما أعادها ، عاد إلى السرير فأبعد الوسادة بهدوء و أرجع نفسه في أحضان زوجه

فتح سِتار أعيُنه بعدما مانت مُغلَقة يكشف عن بُؤبُؤ عينيه الذي أخذ سواد الليل محلاً له ، ثم رفع يده الصغيرة يفرُك بها عينيه و يتثاءب

وعندها إلتفت إلى جانبه وكان فارغاً ، يبدو أن الآن سيبدأ الروتين المعتوه لدى زوجه المُختل !

و ها هو الباب يُفتح ليَظهر منه الهيئة الضخمة العائدة إلى زوج الصغير و في يده صينية عليها الفطور

"صباح النور لك صغيري ، أرى بأنك استيقظت"

تحدث بها ضخم الهيئة بحنان مع إبتسامة ودودة لا تليق به وهو يدخل إلى الغرفة ، ليس و كأنه من ضربه بالأمس ضرباً مُبرِحاً

ثم وضع الصينية على الطاولة التي بجانب السرير ، واتجه نحو الخزانة الصغيرة ليجلب منها علبة الإسعاف ليُعالج جروح زوجه الصغير

و ها هو يتجه نحو السرير ليجلس عليه ،وما في بال جونغكوك أن لا ينتبه زوجه إلى حبة المسكن المفقودة

"هيا صغيري فالتنهض لأعالج لك جروحك"

وما لجونغكوك إلا أن يُنفِذ الأوامر ، فنهض بصعوبة يقترب من هيئة زوجه ، وعندها بدأ زوجه بتعقيم جروحه ووَضْع مرهم و لَفِها بالشَّاش الأبيض

و في أثناء عمله بذلك كان يتحدث بالهراء كالعادة ک،'لن أعيدها هذا وعد مني'، 'سأمزق يدي إن ضربتك مرة أخرى ' أو ،'أنت لا يليق بك تلك العلامات الزرقاء على جسدك فأنت رقيق حبيبي'

و جونغكوك فقط يستمع إليه و يهُز برأسه ، هو يعلم أن هذا مجرد كلام فارغ لن يُنفذ، طول العشرة سنين التي عاشها مع هذا المختل كان يُردد كل هذا الكلام كل يوم ، وهو يعني بهذا حرفياً كل يوم !

لقد حاول الهروب مراتٍ عديدة من هذا الكابوس الشنيع إلا أن زوجه في كل مرة يلزمه ويبدأ بضربه على كامل جسده وبالأخص قدميه صعوداً إلى فخديه ،

حتى أنه في أحد المرات قد عجز عن المشي لمدة أسبوعين كاملين!

و عندما إنتهى الزوج من مُعالجة جروحه نهض من السرير ليرجع علبة الإسعاف إلى مكانها ، ليعود لدى زوجه الصغير ويطعمه

وبعد إنتهاءه من ذلك إستقام ليذهب إلى العمل بعدنا طبع قبلة على جبهة جونغكوك الناعمة

و لكن كل هذه المعاملة تذهب عندما يفتعل جونغكوك أشياء بسيطة جداً فيبدأ زوجه بضربه وتعذيبه بشتى الطرق ، أنه فقط مُنفصم!

وهنا جونغكوك عندما سمع صوت إغلاق الباب قد زفر أنفاسه التي كانت محبوسة ، يبدو أن زوجه لم يلحظ إختفاء حبة المسكن




._.

رأيكم؟💜

السرد؟؟

توقعاتكم؟؟؟

بعرف أنه متأخر بس رمضان كريم و إن شاء الله أنه تكونوا بخير دايما😅 ،

   TK|| The Fate   Where stories live. Discover now