005

6.5K 315 19
                                    

_

الجو البارد يسود المدينة بأكمَلها لتحتمي العائلات من قسوته في منازلها تدفئ نفسها

و في أحد هذه المنازل بيت يعمه الدفئ في أرجاءه ، الوالد الألفا مع زوجته الأوميغا يجلسان أمام التلفاز يحتسيان القهوة الساخنة

بينما إبنهما البكر ذو الإحدى عشر عاماً يتصفح هاتفه بجانبه أخاه الأصغر الذي يبلغ من العمر سبع سنين يلعب بألعابه

وعندها صدح صوت طرق على الباب عنيف في أنحاء البيت الدافئ مُفزعاً الأسرة الدافئة ،
الوالد الألفا لكي يرى من الذي يطرق بعنف

و ها هو الألفا يفتح الباب ليظهر جسد ضخم مُلثَّم بالأسود و في يده اليسرى فأس يضعه على كتفه!

"من أنت ، وماذا تريد؟"

سأل الوالد الألفا الرجل الضخم عما يريد ، بينما الأم الأوميغا قد إحتضنت صغيريها خوفاً عليهما، فالرجل يبدو عليه أنه سفاح قاتل!

"أريد إبنك الصغير لكي يكون شريك حياتي"

تحدث الرجل المُلثَّم بإختصار، لترتفع حاجبي الوالد الألفا باستنكار ، ماذا يقوله هذا الرجل المعتوه!

ثم إتجه الرجل الضخم مُحاولاً الدخول لكن الألفا منعه صارخاً به،"ما الذي تتفوه به أيها الرجل المعتوه، أأنت مُختلٌ أم ماذا؟ هيا إرحل من هنا قبل أن أتصل بالشرطة هيا"

و بعدما ضجر الرجل الضخم من محاولات الألفا منعه من الدخول، رفع الفأس الحاد ضارباً به الوالد الألفا ،

فجثى الوالد الألفا على الأرض مما أدى إلى خروج شهقة من الأم الأوميغا غير قادرة على تحريك إنشٍ من جسدها من أثر الصدمة فقط وسعت عينيها تضم أطفالها إليها أكثر مُحاولةً أن تخفي أنظارهم عن المشهد العنيف

و ما إن رأى الرجل المُلثَّم أن الألفا الوالد يأن وهو مُمسك برأسه ، رفع الفأس مُجدداً و بدأ بضربه على رأسه حتى سكن الألفا،
لقد مات!!

ثم توجه المُلطخُ بالدماء تاركاً وراءه بقعة دمٍ حمراء نحو الأم الأوميغا تضم أطفالها ، ليأمرها بصوته الهادئ

"هيا فالتُعطيني إبنك الصغير قبل أن ألحقك بزوجك ذاك"

لكن الأم الأوميغا لم تقبل بذلك فهزت برأسها يميناً و يساراً بمعنى لا ، ووضعت صغيريها خلفها تحميهما من الرجل المختل

ليقترب منها ويعيد ما فعله لزوجها لتلحق روحها بروح زوجها و والد أطفالها

وكل هذا قد حصل أمام الأعين البريئة الفائضة بالدموع شاهدةً على موت أعز الناس لديهما بطريقة وحشيه

فإقترب منهما و أخرج من جيب سترته حبالً متينة، فقيد بها أيدي الصغيرين الخائفين، وعند إنهاءه من ذلك رسم إبتسامة دافئة على شفتيه الرفيعتين حامِلاً الفتى الأصغر بين يديه

"هيا يا صغيري الآن سوف نذهب إلى بيتك الجديد و الذي هو بيتنا، سنستمتع هناك كثيراً وسأشتري لك كل ما تراه عيناك الجميلتين ، لذلك لا أريد أي إعتراض، إتفقنا ؟"

قالها للصغير ذو السبع سنين برقة، وهنا قد فزع الصغير أكثر من هذا المنفصم الذي يحمله ولم ينطق بأية كلمة فقط هزَّ رأسه بالموفقة ، ظانَّاً بعقله الصغير البريء أنه إن عارض الرجل سوف يقتله

و بعدها إلتفت الرجل إلى الفتى الأكبر سناً بينما تبدلت ملامحه من هادئة إلى مرعبة

"و أنت هيا أمامي إلى سيارة، فالتشكرني أنني لم ألحقك بوالديك"

._.

رأيكم؟💜

السرد؟؟

توقعاتكم ؟؟

   TK|| The Fate   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن