009

6.1K 310 40
                                    


_

يُناظر بعوس لطيف حل على وجهه الظريف حليب الموز المنسكب على أرض المطبخ مع عيونه الغزاليه التي إزداد بريقها إثر الدموع التي إجتمعت بها

إنها العلبة الوحيدة التي معه وقد إنسكبت بالكامل على الأرض مما أدت إلى حزنه الشديد ، فلم يستطع شربه لمدة ثلاث سنوات

و هذا أدى إلى إستغراب تايهيونغ من تجاهل الأوميغا الصغير له و مُناظرته للأرض

فإقترب منه وفي يده حقيبه إبلاستيكيه وضعها على رخام المطبخ و وقف عند جونغكوك ، وبأصابعه الطويلة وضعها على ذقن جونغكوك رافعاً إياه

ليظهر له وجه العابس جونغكوك الخطير على قلبه ،" ما بال أوميغاي اللطيف عابس هكذا،همم؟"

سأل تايهيونغ الأوميغا العابس بلطف ، ليجيب جونغكوك على سواله برفع إصبعه السبابة الصغير و الإشارة على حليب الموز المنسكب

لترتفع إبتسامه الألفا على وداعه شريكه الصغير ، ولم يحتمل عينا جونغكوك الغزالي الواسعة منذرة على سقوط عباراتها من لمعانها الشديد

لذلك قد أخفض رأسه لمستوى جونغكوك الجالس على الكرسي مُقترباً من أعينه يعطيها قبلة رقيقه تُناسبها

"لا عليك أوميغاي أنا آسف لأنني أفزعتك هكذا ما كان علي الظهور بهذه الطريقة، وذئبي أخبرني أنك تحبه بالإضافه إلى الفراوله لذلك قد جلبتهم معي "

وهنا قد أشرقت ملامح جونغكوك من كلام رفيقه الألفا ، وينهض من على الكرسي متجهاً إلى الحقيبة البلاستيكية ليأخذ الحليب

فأمسك جونغكوك بالحليب فرحاً بإبتسامته الأرنبية اللطيفه ، وأقترب من تايهيونغ الذي جلس مسبقاً على الأريكة ليجلس في حضنه يتودد إليه

يغرق نفسه في حضن شريكه يريد أن يستشعر الأمان الذي حصل عليه من المره السابقة ، و هي ليست أول مرة يأتي بها تايهيونغ او الثانية

أنه صغير جداً في حضن تايهيونغ وهذا الإختلاف بين حجوم أجسادهم قد راق لتايهيونغ الذي بدوره أحاط جسد الأوميغا الصغير يقربه له

"كوو ألن تتكلم معي أنا لم أسمع صوتك رقيقي "

توقف جونغكوك عن شرب الحليب ليُناظِر تايهيونغ وفي عينيه قد تلحظ الإنكسار ، ليخرج دفتر ملاحظاته ويكتب

"أنا لا أتكلم تايي"

"أنا أعتذر صغـ_"

   TK|| The Fate   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن