034

4.6K 208 24
                                    

_

بعد مرور شهرين.....

يجلس على كرسيٍّ مدور الشكل بينما يداه الصغيرتين قد إجتمعتا على شكل قبضة في وسط حضنه

فيرمونات الفراولة و الفانيلا الشهية تنبعث منه بشكل مضطرب مبيناً مدى توتره و خوفه

يرى إنعكاس ملامحه الطفولية الفاتنة في المرآة التي أمامه بينما هناك ثلاث فتيات فوق رأسه ، فتاتان أوميغا و الأخرى بيتا

تضع تلك الفتيات على حسن ملمحه المليح لمسة من مستحضرات التجميل ليبين مدى أنها قد أظهرت ملامحه برقة فوق رقته وبأن مستحضرات التجميل هي من تحتاجه و ليس العكس

ظلال عيون من اللون البيج الفاتح لا يكاد يظهر مع لون رمادي اللون في آخر جفنه الغزالي و آخر ما وُضِعَ هو اللمعة الخفيفة التي إستقرت أسفل أعينه الواسعة

لم تحتج وجنتيه الناعمة إلا مسحة خفيفة من التورد عليهما لكون توردهما طبيعي ، ومن ثم نختتم بملمع الشفاه الذي أخذ مسار الوردي الفاتح مما أعطى رونقاً جميلاً لشفتيه الوردية الأرنبية

و لا ننسى ملابسه اللؤلؤية التي أعطت من تصميها شكلاً ملائكياً للأوميغا الرقيق ، زخرفة عند نهاية الأكمام الطويلة و أيضاً عند الرقبة و ما يزين أطرافها هو اللون الذهبي الخفيف

و الأقراط التي تزين شحمة أذنه إذ بنعومة تتدلى فوق كتفيه

لم يحب جونغكوك لبس البدلة الرسمية لانها بنظره غير مريحة و تجلب له الحكة المزعجة ، لذا فقد جلب لنفسه ملابس تناسب يوم زفافه

مشاعر الخوف و القلق و التوتر تطغى عليه ، وهو يعلم لما هذه المشاعر تنصب خيمةً في قلبه و تستوطن عليه

لم يلتقي تايهيونغ لوقت طويل هذا اليوم وهو الآن وسط مجموعة من الناس لا يعرفهم ، وحتى في الأسفل كل عائلة تايهيونغ و أصدقائه و شركائه في العمل أيضاً

وهذا لوحده يدب الخوف في صدره ، لا يحب أن يكون في مجموعة من الناس التي لا يعرفهم البتة فهذا يعطيه مشاعر غير مريحة على الإطلاق لكونه مختلف عن من حوله و طبيعتهم

لكن تايهيونغ معه و هو موقن أنه لن يتركه وحيداً كما الآن في الأسفل وهذا سيخفف حدة المشاعر التي تطعن بقلبه ، ولكن ليس بالكامل

"أنت جميل للغاية أيها الصغير"

قطعت أفكار جونغكوك و مشاعره المتلاطمة هو صوت الفتاة التي وضعت آخر لمسة على شعره الناعم وهو تاج صغير

   TK|| The Fate   Donde viven las historias. Descúbrelo ahora