بمنزل عمر، كان ينام على فراشه حتى دخلت إليه والدته لتقترب منه وهي تهز كتفه قائلة:
-" قوملي".
أنتفض عمر بفزع ووسن يقول وهو مغلق عيناه:
-" في إيه الساعة كام ".
أجابت والدته بحنق تقول:
-" الساعة ستة ".
ليفتح عمر كلتا عيناه ويعتدل ليجلس على الفراش ويقول بغضب:
-" الساعة ستة! حد يصحي حد الساعة ستة يوم الجمعة يا أمي ليه دة بياع اللبن لسة نايم ".
وضعت والدته يدها في خصرها وهي تقول بغضب وصوت مرتفع:
-" لا وأنت الصادق الساعة ستة بليل، قوم فز بقالك يوم نايم إيه منمتش قبل كدة ".
ليتثاءب عمر وهو يلوح بيديه قائلاً بسعادة:
-" أه يا أمي أحلى نومة والله ".
ضيقت والدته عيناها لتتساءل قائلة:
-" هو مش أنت قولت أنك قدمت ورقك في شركة؟".
نهض عمر ليُجيب بلامبالاة:
-" أه بس هما مقبلونيش ".
ضربته والدته على صدره ليجلس مرة أخرى على الفراش، فوسنت تقول بغضب:
-" ليه أن شاء الله ناقصك أيد ولا ناقصك رجل ".
توقف عمر مرة أخرى وهو يقول ببلاهة:
-" ناقصني شغف يا أمي، أصل أنا راحت عليا نومة ومروحتش الانترڤيو ".
شهقت والدته وهي تضع يدها على صدرها، وأردفت بنبرة باكية:
-" أنت ناوي تجيبلي جلطة ".
رفع عمر حاجبيه ليقترب ويربت على كتفها وهو يقول:
-" بعد الشر عليكي يا ماما ليه بس بتقولي كدة ".
أمسكت بيده لتضعها بعيداً عنها، ثم رفعت يديها للسماء وهي تقول:
-" يارب، أنت عالم باللي بيحصل فيا ".
كان عمر على وشك الخروج من الغرفة، لكنه ألتف لينظر لها قائلاً بعجرفة:
-" أنا كنت حاطط الخطة ب وقدمت ورقى أمبارح في شركة غيرها، وبعدين زي ما بيقولوا غيرها في خيرها، فين فاروق بقى ".
قال عمر أخر كلماته متسائلاً، لتقول والدته بحنق وهي تنظر له:
-" إسمها خيرها في غيرها يا حبيب أمك .. فاروق في أوضته ".
ليخرج عمر من غرفته وهو يقول بصوت مرتفع:
-" أدعيلي ربنا يوقفلي ولاد الحلال بقى ".
![](https://img.wattpad.com/cover/338786836-288-k779695.jpg)
أنت تقرأ
أليف الروح
Adventureشعور أحمد خالد توفيق عندما قال "معني الصداقه الحقيقية أن أراك جديراً بأن أئتمنك على جزء من كرامتي". يقولون تألف الروح بمن تُحب، من الممكن أن يكون المُحب صديقاً أو حبيباً. هُنالك أشخاص مثل الأوطان الصغيرة، أحياناً يكون المُحب صديقاً وأحياناً أُخرى يك...