الفصل الثالث والستين ( نهاية قصتان أقسما بالعِشق )

3.2K 232 206
                                    

بعد صلاة الجمعة، عاد فهد إلى منزله ليولج إليه، حتى قام بوضع مفاتيحه وهو يقوم بخلع حذاءه، ثم توجه إلى الداخل وهو يرى فدوى تقوم بوضع طعام الفطور على السُفرة التى تخللتها أشعة الشمس القادمة من الشُرفة، ليبتسم فهد حتى ألتفت فدوى تنظر له وهي تقول بنبرة مرحة:

-" يلا تعالى جاي في وقتك، الشاي باللبن لسة عاملاه حالاً".

أومأ لها فهد برأسه ليقترب، ولكنه تركها ليولج إلى غرفتهم، حتى عاد إليها بعد دقيقة بأطفاله، لتنظر له قائلة بنبرة يشوبها الضيق:

-" جبتهم ليه يا فهد أنا ما صدقت يناموا".

وضعهم فهد بالحوامل الخاصة بهم، لينظر إلى فدوى قائلاً بنبرة مُعاتبة:

-" ليه سايباهم لوحدهم كدة، خليهم هنا قدام عنينا وأحنا بناكل أحسن، مش بحب أسيبهم لوحدهم".

رفعت فدوى حاجبيها بتأثر مُزيف وهي تقول بنبرة ساخرة:

-" حنين أوي ".

رمقها فهد بضحكة ساخرة، لتنهض تقترب منه حتى تقوم بتعديل وضعيتهم وهي تقول بنبرة هادئة:

-" أقعد كُل أنت".

تركهم فهد بهدوء، ليذهب يجلس على السُفرة حتى جاءت إليه فدوى لتجلس بجانبه، لتقوم بوضع الخبز أمامه وهي تقول بنبرة قلقة:

-" فهد ممكن تكلم فاروق تشوف جوري فين لأني من إمبارح بتصل بيها ومش بترد".

عقد فهد حاجبيه بتعجُب، ولكنه أومأ برأسه موافقاً ليبتلع ما بفمه وهو يقول بنبرة هادئة:

-" حاضر، بقولك إيه، تيجي نخرج النهاردة؟".

رفعت فدوى حاجبيها بدهشة، لتتساءل بعدم تصديق:

-" دة بجد ولا بحق وحقيقي".

ضحك فهد ليُجيب قائلاً بنبرة مرحة:

-" الاتنين، أصل من ساعة ما البهوات شرفوا وأحنا مش بنخرج، وكمان سيبتي الشغل وبقيت بحس أنك بتوحشيني، وعلطول قاعدة في البيت، ف أكيد وحشك الخروج".

أومأت فدوى برأسها عدة مرات لتردف بنبرة أظهرت ضيقها تقول بعدما تنهدت:

-" أوي يا فهد، حاسة إني قربت أتخنق من قعدة البيت، بس لو جينا للحق ف بصراحة هما إللي مهونين عليا، تخيل بقى عندهم شهرين؟ أنا بقيت واخدة على وجودهم بشكل كبير أوي، لدرجة ساعات لما بيبقوا نايمين ببقى عايزاهم يصحوا علشان أقعد معاهم، ومؤخراً بقيت بكلمهم زي ما أنت بتعمل".

كان فهد يستمع إلى حديثها وهو يأكل مُبتسماً، ليلتف بجزعه العلوي ينظر لهم وهو يراهم نائمين من أمامه، حتى عاد بنظره إلى فدوى ليردف قائلاً بنبرة لينة يقول:

أليف الروح Where stories live. Discover now