التاسع والثلاثين ( أبغض الحلال )

2.5K 237 59
                                    

كان كلاً من أمير وغزيل مُندمجين في الحديث مع بعضهم البعض حتى مرت عليهم ساعة وسط حكاوي أمير بعدما تحفظ على البعض منها، وكلمات غزيل التى تدل على إعجابها بما يفعله لتجعله يثق بها ويحكي أكثر.

ليتنهد أمير براحة ثم أردف قائلاً بنبرة هادئة وهو يبتسم في وجهها:

-" بس ياستي هي دي كل الحكاية ".

كانت غزيل تطالعه بإندهاش حقيقي، لتردف بنبرة مرحة:

-" لا دة أنت فظيع يا أمير، أنا مش متخيلة أنت إزاي عملت كل دة!".

لوى أمير شفتيه بتلقائية ليُجيب بنبرة هادئة:

-" هو إللي أضطرني أعمل كدة، أصل أنا إللي شغلتله الشركة دي هي وشركات تانية غيرها وفي الآخر يبقى زيي زي أي موظف لو أترقى هيجيبني! مكنتش هقبل على نفسي حاجة زي دي لأن دة تعبي ومجهودي، كان لازم أبدأ أفكر صح علشان يوم ما أخلع منه يبقى حقي في جيبي".

إبتسمت غزيل لتردف بنبرة هادئة:

-" عندك حق في إللي عملته".

إبتسم لها أمير هو الآخر، لينظر للساعة في يده، ثم نظر للمكان من حوله ليعود بنظره إليها يقول بنبرة هادئة بعدما حمحم:

-" طيب الدنيا دوشة أوي، أنا من رأيي نكمل كلامنا في مكان يكون أهدى من كدة، إيه رأيك".

تلاشت إبتسامة غزيل، لتنظر إلى هاتفها، ثم أومأت رأسها بإضطراب وهي تقول:

-" يلا ".

نهض أمير بحماس يعدل من هيئة بذلته وهو يطالعها بخُبث، لتبتسم له غزيل في المقابل بدقات قلب تزداد، ليشير لها بيده أن تذهب أمامه في حركة درامية، حتى أومأت هي برأسها مُبتسمة لتذهب من أمامه وهي تأخذ أنفاسها.

ذهب كلاً منهم إلى سيارة أمير، ليقوم أمير بفتح باب سيارته إلى غزيل التى كانت تنظر له بتوتر أثر عدم ظهور أياً منهم حتى الآن بعدما لاحظت عدم وجود سيارة قاسم.

توقفت غزيل قليلاً، ليعقد أمير حاجبيه يتساءل بنبرة هادئة:

-" مالك؟".

نظرت له غزيل حتى كادت أن تُجيب، ولكنها رأت أمير ينظر خلفها بصدمة بعدما رأي عمر يأتي أمامه.

أقترب منهم كلاً من عمر وفاروق وحاتم وقاسم، ليتوقفوا أمامهم جميعاً، حتى أستند عمر بذراعه السليم على كتف حاتم وهو يقول:

-" سندني يا حاتم الله يباركلك ".

كان أمير ينظر له بأعين متوسعة أثر صدمته من وجوده أمامه، ليعود عمر بنظره إلى أمير بعدما رسم إبتسامة متوسعة على وجهه وهو يقول بمرح:

أليف الروح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن