الفصل الثامن والستين ( عادت ومعها مكائِدها )

2.9K 210 105
                                    

بأحدى المناطق السياحية المشهورة، كانت سلمى تقف تأخُذ وضعيتها، وحاتم يقف مُقابلاً إياها يقوم بتصويرها، لينتهي من إلتقاط الصورة حتى أردف بنبرة أظهرت ملله يقول:

-" كفاية بقى يا سلمى، دي الصورة العشرين في نفس المكان".

أقتربت سلمى لتقف بجانبه وهي ترى صورتها بالهاتف من بين يديه، لتنفي برأسها وهي تقول بضيق:

-" يا حاتم يا حبيبي أنت مش ظابط الـ Position".

تأفأف حاتم وهو يدور بأعينه في الفراغ حتى عاد بنظره لها ليقول بنبرة حانقة:

-" ومادام مش ظابطه بتنزليهم ليه وتقولي ألتقطت بعيون من أحب؟ ولا بتضحكي على الناس وتيجي تزهقيني أنا".

ضحكت سلمى لتقترب تضع ذراعها بين ذراعه وهي تُسير معه قائلة بدلال:

-" يا حتومي والله لما بتقولي الصورة حلوة بشوفها أنا كمان حلوة علشان كدة بنزلها، وبعدين يعني هو مش أنت من أحب ولا إيه؟".

إبتسم حاتم وهو يُسير معها ليُجيب بنبرة مرحة:

-" أكيد أنا طبعاً، تعالي بقى أجيبلك أيس كريم".

أومأت له سلمى رأسها بحماس وهي تُسير بجواره، حتى توقفت عندما رأت ذلك الجرو الصغير، لتقترب تلعب معه تحت نظرات حاتم المُتعجبة مما تفعله، ليتساءل بجدية قائلاً:

-" مش كفاية القطط يا سلمى؟ هتلعبي كمان مع الكلاب".

كانت سلمى تربت على الجرو بحنان حتى نظرت إلى حاتم وهي تقول بنبرة حنونة:

-" دة عسول خالص يا حاتم، تعالى شوفه كدة".

توسعت أعين حاتم، ليرمش بأعينه عدة مرات وهو يبتلع ريقه قائلاً بنبرة مضطربة:

-" أشوف إيه؟".

عادت سلمى بنظرها إليه وهي تُجيبه بتلقائية قائلة:

-" الكلب يا حاتم".

أومأ حاتم برأسه، ليقترب منها يمسك بذراعها وهو يجعلها تنهض قائلاً بجدية:

-" طيب أقفي بس وروحي أقعدي على الكرسي إللي هناك دة ألعبي معاه لحد ما أجي تاني، أول ما تلاقيني جاي عليكي تمشيه علطول يا بنت الناس يأما هسيبك هنا وأرجع أنا القاهرة لوحدي، أتفقنا؟".

رمقته سلمى بغيظ وسخط، ليذهب حاتم من أمامها وهو يلوح رأسه بعدم فائدة منها، حتى أقتربت هي لتجلس على المقعد وذلك الجرو الصغير من أمامها تربت على رأسه وتلعب معه وتحادثه بنبرة مرحة تقول:

-" زي ما عودته على القطط هعوده على الكلاب متقلقش، هو بيحبكم أوي والله بس هو محتاج حد يشجعه يقرب أكتر ويطمنه وأنا هعمل كدة، المهم أنت جعان؟".

أليف الروح Where stories live. Discover now