Part 59

32.6K 878 205
                                    

عض شفته وهو يحاول يهدي اعصابه وما كان عنده حل غير انه يطلع مفاتيح سيارته ويخبي الكيس بداخل الصندوق حق السياره ويحرك بعدها للدوانية اللي كانو متجمعين فيها العيال ،،
سعود ببتسامة : علامك تاخرت ؟ ( تلاشت ابتسامة سعود من لاحظ الضيق الواضح بوجهه سياف رغم ابتسامه سياف وتسليكه للمتواجدين ، سعود هو اكثر حد يعرف سياف ويقدر يلاحظ معالم الضيق بسهوله على وجهه اخوه ومتى يكون بخير فعلا ومتى لا ،،
جلس سياف قرب سعود اللي همس له بستغراب وخوف : صاير معك شي ؟
هز راسه سياف بمعنى لا ببرود وهو يطلب من عبدالمحسن يصب له فنجال قهوة ، وجلس يقلبها بيده ببرود وهو شارد فيها ،
تنحنح حمد وهو يطلع العود : ودكم نعزف الليله ؟
ردو العيال بالإيجاب وبدا حمد يعزف بالعود ويرددون وراه ،،
الا سياف اللي كان تفكيره ماله معهم أساسًا ،،
ابتسم رائد وهو يطلع جواله حتى يصور كلمات الاغنيه لـ هتان بس استغرب من شافها مرسله صوره من كم ساعه ولا شافها ، وفتحها وكانت صوره خالد وسحاب ،ابتسم وحفظها عنده : سياف شف ذي بالله ، سياف ؟
رد سياف اللي صحى من شروده على صوت رائد : هلابك رائد ؟
رائد بستغراب وتردد بانه يسال : فيك شي ؟
هز راسه سياف ببتسامة خفيفه : ابد مركز مع صوت حمد وش تبغى ؟
هز راسه رائد ومد الجوال لـ سياف : نزوجهم والمهر على عمنا خويلد ؟
ضحك سياف وابتسم من شاف ولد اخوه وبنته بالصورة لابسه فستان وردي وهو نفس اللون اللي كانت تلبسه تنوف دائما بصغرها وولد اخوه رائد  لابس ثوب اسود نفس الثوب اللي مازال سياف يلبسه للحينه مع الشماغ الاحمر : عن نفسي موافق عطيتك اذا الله عطاك 
ضحك رائد وناظر سعود لـ خالد ونطق  : ها خالد المهر عليك ؟
خالد ببتسامة: والله عاد لانه سميي يبشر بالمهر انا اللي بدفعه
ضحك سعود وناظر سياف : كم تبي مهر بنتك بالله ؟
سياف : والله عاد هي اللي تحدده بس لـ علمكم بس  بنيتي غاليه علي ها
خالد :ذا شكله بيطلب ملاين بالله فكوني المهر على عمهم سعود انا مالي دخل
سعود : افا ! توك داق الصدر وقايل ابشرو بالمهر وسمي ومدري وشهو ترضونها يا رجاجيل ؟
عبدالمحسن: لا والله ما نرضاها وين كلام الرجاجيل بضبط يا خالد ؟
خالد : عبدالمحسن بالله عليك انطم لا اقولك الحينه انت تدفع المهر عني
ضحك عبدالمحسن وناظر حمد وعمر : ما عليك حمد وعمر معي نقط سوا بالمهر معك ولا وشهو ؟
حمد بضحكه : والله عاد عيال الغالين يبشرون ولو طلبو عيوننا عطيناهم
ابتسم سياف ونطق رائد : ما تقصرون يالخويا والله
خالد : اجل اسحب نفسي من سالفه صدق مافي احترام للعم
سعود : وش دخل ذا بذا بالله ؟
خالد : مدري بس لازم اذلكم ( ضحكو العيال وجلسو يقضونها سواليف بعدها )

" صباح اليوم التالي "

الساعه تسع الصباح | سوق الديره |
تنهد تنهيده طويله وهو يتمشى بارجاء السوق وتفكيره ماهو معه، استوفقه صوت مالوف له والتفت لصاحب الصوت ،،
ابو عمر ببتسامة وهو يتقدم من سياف ويسلم عليه : لحمدلله على سلامه  يالصقر الجارح ، متى جيت ؟
سياف ببتسامة : الله يسلمك ياعم  ، والله مالي فتره طويله راد 
ابتسم ابو عمر وهز راسه  : المهم انك جيت بخير وبصحه وسلامه ياوليدي ، الا علامك ياوليدي ماشي بهالسوق تهوجس ولا حولك احد ؟
سياف : ابد والله ياعم  ، العيال بالعزبه وانا مابي خلق والله للكرف الليله ، استاذنت من جدي وجيت افرفر بهالسوق شويات
ابتسم ابو عمر وطبطب على كتف سياف بيده : يلا اجل يالصقر اخليك مع هواجيسك انتيهلك
سياف : ان شاءالله ياعم وانت بعد ( صد ابو عمر يمشى بعيد عن سياف وكمل سياف مشيه لين دخل لمقهى الديره وجلس على اقرب طاوله ،وجا العامل وخذ طلبه وشويات ورجع وبيده كاسا شاهي خذاها سياف وجلس يهوجس وحده ، تنهد تنهيده طويله بانت فيها ضيقه وهو حرفيًا غارق في افكاره : الحينه لو اني برميه انا قد مسكته بيديني واكيد انه بصماتي عليه وان رميته وحد حصله ووصله للشرطه وشافم بصمات يديني باكلها ، وخوفي ان حرقته يروح علي الدليل وبصمات اللي رماه وكذا ما اقدر اعرف منهو اللي وده ياذي سعود ، والخوف الاكبر ان وديته الحينه للشرطه وما طلع فيه بصمات غير بصماتي وقتها ما ظنتي بيصدقون كلامي  ( زادت تنهيده سياف وهو يحس نفسه ضايع حرفيا ما وده يقلق سعود ويخوفه او حتى يخوف خالد و رائد معه ،هو عارف ومتاكد بانهم متهورين وبيجيبون العيد لو قالهم هالشي لهالسبب فضل يسكت ويحاول يدور له حل ثاني بعيد عن انه يعلم خالد او رائد  بالموضوع واللي صار ،،

ماطلبت عذرك أنا نفسي عزيزةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن