الفصل السادس ( طريق التهلكة )

4.7K 253 403
                                    

بإحدى المراكز التعليمية، كان رشاد يقف بالشُرفة يقوم بتدخين سيجارته، ليولج إليه ذلك الشاب، حتى إبتعد قليلاً ليدق باب الشُرفة وهو يُحمحم، ليلتفت له رشاد، حتى تنهد بعمق ليقوم بإرتشاف آخر رشفة، ثم قام بوضعها بجانب، ليلتفت مرة أخرى ينظر إلى ذلك الشاب قائلاً بنبرة هادئة:

-" تعالى يا كريم".

أقترب منه كريم بإرتباك، لينظر له رشاد بإنتباه، حتى إبتلع كريم ريقه ليقول بنبرة حرجة:

-" أنا كنت عايز حضرتك في موضوع، هو خاص شوية".

أومأ رشاد برأسه قليلاً يحثه على التحدث، ليبتلع كريم ريقه حتى عاد بنظره إليه، ولكنه شعر بالحرج لينظر للأسفل وهو يقول بنبرة مُرتبكة:

-" هو حق الكورس أخر ٣ شهور متدفعش لظروف .. مش عارف حضرتك هتفهمني ولا لا بس...".

أغلق رشاد جفنيه وهو يقول بنبرة هادئة:

-" خلاص يا كريم، متشيلش هم حاجة وأدخل وأنا هتكلم مع الإدارة".

نفى كريم بيده سريعاً ليقول بنبرة مُتلهفة:

-" لأ أنا مش هطول والله .. أنا بس كنت عايز فرصة شهر لأن الشغل مشوني منه وبدور على شغل غيره، وأول ما ألاقي وأقبض هدفع حقه".

أعتدل رشاد في وقفته ليقول بنبرة صارمة:

-" متشيلش هم حاجة زي ما قولتلك وركز في مذاكرتك لأن خلاص مفيش وقت، المهم أنك تحضر الكورس، وملكش دعوة بأي حاجة تانية".

حك كريم جبهته بحرج ليبتسم وهو يقول بنبرة حرجة:

-" أنا مش عارف أقول لحضرتك إيه، بس صدقني أنا هحاول أدور على شغل وبإذن الله خلال شهر هرجع لحضرتك حق الكورس".

أومأ رشاد رأسه بعدم إهتمام وهو يقول بنبرة سريعة:

-" إن شاء الله إذا عشنا، يلا بقى يا عم أدخل فصلتني ومكملتش السيجارة، لو عكننت عليكم جوة أعرف إنه بسببك".

ضحك كريم، ليربت رشاد على كتفه حتى ذهب كريم من أمامه بعدما قام بشكره مرة أخرى، ليذهب رشاد من خلفه حتى توجه نحو غُرفة الإدارة، ليولج إليها حتى توقف بجانب ذلك الشاب الذي قام بإخراج الدفتر، سُرعان ما وضع رشاد يده نحو ذلك الإسم قائلاً بنبرة هادئة:

-" هو دة ".

أومأ الشاب برأسه، ليقوم بحساب مستحقات كريم، حتى عاد بنظره إلى رشاد ليقول بنبرة هادئة:

-" هو كدة عليه ٦٥٠ يا دكتور، لأنه بياخد كورسين هنا في المركز".

أومأ رشاد برأسه، ليقوم بإخراج بعض الأموال من جيب بنطاله، حتى قام بإعطاءها إلى ذلك الشاب قائلاً بنبرة مُحذرة:

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now