الفصل الثامن عشر ( داءه، ودواءه )

3.3K 246 148
                                    

كان شباب عابد نجم، وكذلك كلاً من عابد وشادية، بغرفة عادل معاً، ينظرون إلى ذلك المحامي الذي كان يتحدث وسط تركيزهم بكلماته، ليتنهد المحامي من بعد ذلك وهو ينهي حديثه قائلاً بنبرة هادئة:

-" وبس كدة، المخدرات راحت للمعمل الجنائي علشان يشوفوا مدى تأثيرها، والنتيجة هي إللي هتحكم".

نظر لهم محمد ليوزع نظراته بينهم وهو يقول بنبرة مُطمئنة:

-" بس الأنواع إللي مالك قال عليها ضعيفة التخدير، يعني كدة في أمل إن الموضوع يتحل من غير عقوبة كبيرة".

أومأ عادل برأسه مؤيداً حديثه وهو يقول بجدية أثناء نظره لهم:

-" محمد باشا عنده حق، الحمدلله إنه مكنش بيتاجر في العالي، يعني هنستنى نتيجة المعمل الجنائي بس كدة كدة النتيجة معروفة".

نظروا جميعهم إلى بعضهم البعض براحة قليلاً، لتتحدث شادية وهي تبكي قائلة بنبرة محشرجة:

-" يعني هو كدة في أمل إنه ميطولش هنا صح؟".

تحدث المحامي قائلاً بنبرة هادئة وهو ينظر لها:

-" إن شاء الله صح يا حاجة، الموضوع كدة ممكن يخلص على كفالة".

تحدث محمد في ذلك الحين قائلاً بنبرة مُتلهفة:

-" لو الحكاية خلصت على كفالة فعلاً ف مش عايزكم تقلقوا من ناحية النقطة دي".

أومأ عابد برأسه وهو يتنهد بهدوء، لتتحدث شادية وهي تنظر إلى كلاً من هاشم ورشاد وبلال قائلة بنبرة مُتعجبة من بين بكاءها:

-" هو مش أنتوا قولتولي إنه نام في مكتب عادل".

نظروا ثلاثتهم إلى عادل، حتى عادت بنظرها إليه ليبتسم وهو يومىء برأسه قائلاً بنبرة مُطمئنة:

-" هو كان نايم في المكتب فعلاً بس باقي اليوم بينزل تحت، متقلقيش عليه".

أومأت برأسها بوهن، ليعود عادل بنظره إليهم وهو يلوح رأسه بقلة حيلة، ليتحدث عابد قائلاً بجدية:

-" خليه ينام تحت، وخليه قاعد تحت بلاش يطلع، بس لو تعرفوا متخلوش حد يتعرضله يكون أحسن".

نظر كلاً من محمد وعادل إلى بعضهم البعض، ليومىء عادل برأسه قائلاً بنبرة هادئة:

-" حاضر يا حج، ومتقلقش محدش بيتعرضله، إللي معاه في الزنزانة أحوالهم ميتخافش منها".

أومأ عابد برأسه وهو يعود للفراغ من أمامه بتهكُم، لتنظر له شادية قليلاً بدهشة، ولكنها إبتلعت ريقها لتقول بنبرة مبحوحة:

-" طيب هو أنا مينفعش أشوفه".

لوح المحامي برأسه ليقول بنبرة هادئة:

عُمارة آل نجم.Where stories live. Discover now